يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إضفاء لمسة سلبية على ميزة جمع الأموال على نطاق واسع للمرشح الديمقراطي جو بايدن قبل أسابيع من الانتخابات، حيث يخبر مؤيديه أنه يمكنه جمع الأموال بسرعة إذا احتاج إلى ذلك، لكنه لا يريد أن يكون مدينًا للجهات المانحة.
إذ تراجعت حملة ترامب، التي لطالما كانت قوة كبيرة في جمع التبرعات والتي روجت لنجاحها كدليل على حماس الناخبين، في الأشهر الأخيرة، وفق تقرير لوكالة “بلومبيرغ”. وأقر ترامب بالفجوة في الحملة الانتخابية مقارنة مع بايدن. وقال ترامب في تجمع حاشد في ولاية ويسكونسن، السبت، “بايدن يجمع الكثير من الأموال لأنهم يعدون بكل هذه الأشياء لكل هؤلاء الناس. يمكنني الحصول على المزيد من المال. المشكلة هي، إذا فعلت ذلك، عندما يتصلون بك في غضون أشهر لأنهم بحاجة إلى شيء ما، يجب عليك الرد على مكالمتهم وعليك تلبية طلباتهم”.
وجمعت حملة ترامب واللجنة الوطنية الجمهورية مجتمعة 247.8 مليون دولار في سبتمبر/أيلول، وهو أفضل شهر لهما في الحملة ولكنه أقل بكثير من الرقم القياسي الذي جمعه بايدن الشهر الماضي وهو 383 مليون دولار.
تركت حصيلة سبتمبر حملة بايدن مع 432 مليون دولار في البنك في نهاية الشهر الماضي، مقارنة بـ251.4 مليون دولار لفريق ترامب. قال مدير حملة بايدن جين أومالي ديلون، يوم الجمعة، إنه في طريقه لجمع 234 مليون دولار أخرى قبل يوم الانتخابات.
حافظ ترامب على علاقات وثيقة مع كبار المتبرعين الجمهوريين، بما في ذلك قطب الكازينو شيلدون أديلسون وزوجته، اللذان تبرعا بمبلغ 75 مليون دولار لجمعية PAC المؤيدة لترامب.
ومع ذلك، قلل ترامب من أهمية الفجوة مع بايدن. قال في ولاية ويسكونسن: “سأكون أعظم جامع تبرعات في تاريخ السياسة، لكن نحن لسنا بحاجة إلى المال ولن نفعل ذلك بهذه الطريقة”. ثراء معسكر بايدن بدأ يظهر من إبريل/ نيسان، عندما تمتع ترامب بفارق كبير في النقود، حيث بلغ 255 مليون دولار في البنك مقارنة بـ98 مليون دولار لبايدن. لكن الشهرين المتتاليين غير المسبوقين، أغسطس/آب وسبتمبر/ أيلول، وضعا الديمقراطي في المقدمة.