نشر «معهد حوكمة الموارد الطبيعية» (NRGI) في آذار 2021 ورقة أعدّتها لوري هايتايان وكارول عياط بعنوان: «الحفاظ على الإنارة: خطة عمل قصيرة المدى لقطاع الكهرباء في لبنان». في خلفية الورقة، كان عقد مؤسسة كهرباء لبنان قد انتهى مع مورِّد الوقود السابق، سوناطراك، في كانون الأول 2020، ولم يتم تجديده بسبب استنفاد احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.
تحثّ الورقة، التي أتت استكمالاً لندوات أقيمت في معهد عصام فارس في أيلول وتشرين الأول 2020 حول مستقبل الطاقة في لبنان، على فتح أقسام للطاقة المتجددة في مؤسسة كهرباء لبنان وفي السوق اللبنانية، مع التشجيع على عدم الاستثمار المؤمم في قطاع النفط والغاز باعتبار أن إمكانات القطاع مبالغ فيها. تتشابه توصيات عياط لتحويل مؤسسة كهرباء لبنان إلى شركة مخصخصة مملوكة من المودعين والمستثمرين مع توصيات «غولدمان ساكس» لعام 2019 بشأن «إصلاحات» قطاع الكهرباء والتي كانت ترى أنه «من المرجح ألا يحظى إنهاء الحصول على الكهرباء المجانية بشعبية كبيرة وسيقاوم بشدة، لا سيما من سكان المناطق الفقيرة الذين يشكلون الدعم الشعبي الأساسي للأحزاب السياسية الرئيسية. في رأينا، قد يكون هذا مكلفاً سياسياً ومن المرجح أن يختبر تصميم وقدرة الحكومة على تقليص الخسائر في الأشهر والسنوات المقبلة».
تركيز NRGI على الصناعات المتجددة التي يتم تشغيلها بواسطة الكوبالت والليثيوم والمعادن الأخرى التي يتم الحصول عليها من بلدان الأنديز، لا يشمل لبنان حصراً. إذ إن المنح المقدمة من المعهد (NRGI) إلى مؤسسة GIZ الألمانية في كانون الأول 2019 تركز على «التعدين المستدام في بلدان الأنديز» وكان ذلك بعد شهر من إلغاء بوليفيا عقودها مع الشركات الألمانية التي وقعت عليها حكومة الانقلاب العسكري هناك. وبالمثل، ركزت المنحة المقدمة في نيسان 2019 من المعهد (NRGI) إلى جامعة بيركلي على استكشاف «المسارات المحتملة للسيارات الكهربائية وصناعات البطاريات للمساهمة بشكل أكثر فاعلية في الحكم الرشيد في مناطق إنتاج المعادن». والسيارات الكهربائية تعمل على الليثيوم، وهو السلعة الساخنة التي تزخر بها بوليفيا.