اختُتم مؤتمر “بيروت 1” في واجهة بيروت البحرية برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تحت شعار “الثقة المستعادة لإعادة تحفيز الاستثمار في الاقتصاد اللبناني”، بعد يومين من الجلسات التي جمعت وزراء وخبراء ومستثمرين لبنانيين ودوليين.
وأكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أن وزارته تستهدف تحقيق أكثر من ملياري دولار من الإيرادات عبر خطط تشمل إشراك القطاع الخاص في تشغيل المرافق. وكشف عن اهتمام دول وشركات بالاستثمار في مطار رينيه معوّض وتطوير المرافئ. ورأى خبراء دوليون أن نجاح الاستثمارات مرتبط بقضاء مستقل واستقرار سياسي.
كما أعلن وزير الاتصالات شارل الحاج إطلاق رؤية وطنية جديدة لتحويل القطاع إلى محرّك للنمو، عبر خطة تمتد لثلاث سنوات تشمل:
– توسيع شبكة الألياف الضوئية إلى 500 ألف منزل
– بلوغ 70% من تغطية 5G
– إنشاء كابل بحري جديد وتعزيز الربط الدولي
– اتفاق غير حصري مع Starlink
وأكد أن تفعيل هيئة تنظيم الاتصالات وتأسيس “ليبان تيليكوم” سيفتح باب الشراكات الاستثمارية وفق نموذج PPP.
وأوضحت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود أن القطاع السياحي يساهم بما لا يقل عن 20% من الاقتصاد اللبناني، داعية إلى توجيه الاستثمارات نحو مشاريع تعزز هوية لبنان وتستفيد من التحول الرقمي. فيما أكد الأمين العام للهيئات الاقتصادية نقولا شماس أن القطاع التجاري مستمر رغم التحديات.
شدد وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا كمال شحادة على ضرورة تحديث التشريعات القديمة وبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى العمل على صندوق النهضة الرقمية ومشاريع تشمل مركز بيانات وهوية رقمية. وأكد ممثلو شركات التكنولوجيا أن لبنان يتمتع بفرص واعدة شرط توفير إطار قانوني حديث، فيما أعلنت Berytech استعدادها لاستثمار 50 مليون دولار لدعم الشركات.
كما كشف وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن القطاع الصناعي يساهم بـ 3 مليارات دولار من الصادرات، داعياً إلى حماية الصناعة وإبقاء الكفاءات في لبنان. واعتبر صناعيون بارزون أن لبنان يمتلك قدرات تنافسية في الصناعات الغذائية والحرفية والروبوتات، مؤكدين أن الصناعة هي الأكثر قدرة على مواجهة الأزمات.
في الجلسة الختامية بحضور رئيس الحكومة نواف سلام، أكد رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد أن الحكومة قطعت خطوات في مسار الإصلاح، وأن المؤتمر شكّل “محرك طاقة جديدة” يعزز الثقة بالاقتصاد اللبناني. ودعا إلى استكمال الإصلاحات وبناء بيئة استثمارية مستقرة تُعيد لبنان إلى مسار النمو.



