أشار صاحب شركة “فلاديمير للسياحة والسفر”، زياد خيرالله، في حديث خاص لموقع “الاقتصاد”، حول تقييمه لعام 2020، بالنسبة الى قطاع السياحة والسفر وحجز التذاكر، وتوقعاته لما ينتظر هذا القطاع في العام المقبل 2021، الى أن 2020 كانت سنة الكوارث على معظم القطاعات، ولا سيما قطاع السياحة الذي بات معدوما، وقد احتضر بما فيه الكفاية، وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال: “ما من جرعات أمل نهائيا، ولا شك أن الآتي أصعب وأسوأ. أما حركة تذاكر السفر فقط، فكانت شبه محصورة ولفترة، بعاملات المنازل وهن يسافرن دون عودة. اذ أن مطار بيروت الدولي، يعمل اليوم بنسبة 25% فقط من طاقته التشغيلية، والشركة التي كانت تسيّر طائراتها 8 مرات في الأسبوع، قلّصت عدد رحلاتها إلى رحلتين أسبوعيا”.
وأضاف خيرالله: “مع تفاقم وضع “كورونا” وزيادة التدهور في أوضاعنا الاقتصادية والمعيشية في ظل النزاعات السياسية وتقاسم الحصص والغنائم، علنا وبكل وقاحة، وانعدام الدولار واحتكاره في الأسواق السوداء، لا أمل من استعادة الأمل”.
كما لفت الى أن غالبية اللبنانيين، حتى المقتدربن منهم، ما عادوا قادرين على تحمل تكاليف السفر، والآتي أعظم، عندما ستصبح كل تذاكر السفر بالدولار النقدي”.
وفي ما يتعلق بقرار شركة “طيران الشرق الأوسط” حول دفع ثمن التذاكر بالـ”fresh dollar”، كشف خيرالله لـ”الاقتصاد”، أنه لم يصدر أي تعميم واضح بعد بهذا الخصوص من شركة الـ”MEA”.
وذكر أنه عاجلا أم آجلا، ستضطر ما تبقى من شركات الطيران أن تبيع تذاكرها فقط بالـ”fresh dollar”، ما لم يتدخل مصرف لبنان ويضع آلية لهذه الشركات بتحويل أموالها الى شركاتها في الخارج. فالدولار في البنوك يعادل اليوم ما بين 35% و40% من الدولار خارجها. ومعظم نفقات شركات الطيران هي بالعملة الصعبة. علما أن شركة “طيران شرق الاوسط” ضاعفت أسعار تذاكرها مقارنة بما كانت عليه سابقا.