قد مجلس إدارة “تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم” برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل إجتماعا طارئا مع مجلس إدارة مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان “ATFL” برئاسة السفير إدوارد غابريال، وحضور مدير السياسات جان أبي نادر، ومدير مجلس السياسات اللبنانية – الأميركية في الـ”ATFL” جاي غزال.
وشدد المجتمعون على أن “إقتصاد لبنان ينهار يوما بعد يوم، ولا نرى أي ضوء في ظل هذا النفق الغامض. كما أن رجال الأعمال اللبنانيين والشركات ينزفون بلا توقف، وفي العناية الفائقة وقد أصبح من المستحيل الإستمرار في هذه الأجواء التخريبية والسوداوية”.
وقال زمكحل بإسم المجتمعين: “نشهد اليوم في لبنان إستراتيجية تدميرية واضحة ممنهجة ومبرمجة تهدف إلى ضرب وكسر وإفلاس كل قطاع تلو الآخر: فإبتدأ الهجوم على القطاع المالي والمصرفي الذي لا شك في أن عليه أن يساهم في الخسائر وأن يواجه مسؤولياته، لكن إفلاسه وتركيعه له قطب مخفية مختبئة وأهداف مشبوهه. ثم تتابعت هذه الإستراتيجية التدميرية لضرب القطاع التجاري وتحجيمه، وإفلاس جزء كبير من الشركات التجارية بهدف إفقار الشعب وتحويلنا إلى نظام إشتراكي وحتى شيوعي. ومن ثم إتجه الهجوم على القطاع الصناعي الذي كان يثابر ويحاول أن يستخرج الفرص في ظل الأزمات الراهنة”.
ورأى أنها “ليست صدفة أن الضغوط إتجهت في ما بعد، وركزت على القطاع الصحي والإستشفائي الذي كنا نفخر به كمستشفى الشرق وقد راحوا يشوهون صورته عالميا. ومن ثم أحبطت أيضا نافذة الزراعة بعد تصدير الفاكهة المحشوة بالمخدرات. وأخيرا شاهدنا تصريحات أشعلت النيران بيننا وبين إخواننا العرب هادفة إلى ضرب كل رجال الأعمال والشركات والمغتربين الذين يجاهدون في اعمالهم في المنطقة لتأمين لقمة عيش عائلاتهم وما تبقى من موظفيهم”.
أضاف: “إننا واقعيون وندرك تماما أننا متجهون إلى ايام أصعب، اذ لن يتغير شيء، وأن الحالة الإقتصادية ستنهار أكثر من دون أي مساعدات دولية، وإننا ذاهبون إلى إنفجار إجتماعي بعد رفع الدعم من دون مساعدات إنسانية. لا تنسوا أن في لبنان هناك أصدقاؤكم وعائلاتكم وأرزاقكم وإخوانكم، فلا تتركونا بمفردنا ولا تنسونا. نطلب منكم دعم ومساعدة القوات العسكرية لحماية لبنان وأرضه وشعبه، ونطلب منكم مساعدة شبابنا لتأمين المساعدات الطلابية، وابقاء المستوى التعليمي والتربوي عاليا. وفي الوقت عينه نتمنى منكم دعم المستشفيات والمدارس والجامعات، لأن من دونها ستكون الضربة قاضية للبنانيين والاجيال المقبلة. إننا نخشى إنقطاع التيار الكهربائي، فيرجعوننا إلى العصر الحجري، وإنقطاع الإتصالات والإنترنت، وهذه ستكون الكارثة الأكبر، لأنه سيصبح لبنان معزولا، ليس فقط سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وماليا ونقديا، لكن أيضا في الإتصالات والكهرباء والتواصل الإجتماعي والى ما هنالك. نطلب منكم نهاية، زيادة الضغوط والعقوبات الصارمة على المسؤولين عن هذا الإنهيار وأخذ لبنان إلى المجهول، وخطف شعبه وقراراته وسجن أبنائه في هذا النفق المظلم”.
وختم: “لا تتركوا لبنان لأنه من المستحيل أن نخرج من هذه الأزمة لوحدنا لكن كونوا واثقين أننا سنثابر ولم ولن نستسلم”.