أكد وزير الثقافة محمد داوود أنه “ثمة اتفاق واسع بين المفكرين والباحثين العرب، وهذا محط اجماع، على ضرورة النهوض أكثر، في المجال العلمي في الجامعات العربية، وضرورة الخروج بتوصيات، تلحظها الخطط التنموية العربية، خلال تأمين الدولة، لتمويل طويل الأمد”.
وخلال رعايته إفتتاح رابطة أطباء الأسنان في محافظة النبطية، المؤتمر العلمي السنوي في مركز كامل جابر الثقافي في النبطية، أوضح داوود “أنها لدعوة كريمة، إلى مؤتمر علمي، حول المفاهيم الجديدة لتطوير طب الأسنان، هذا العلم الذي تشترك فيه علوم عديدة. فبالإضافة إلى علمي الكيمياء والعلوم الحياتية، تبرز علوم التشريح ووظائف الأعضاء وغيرها”.
ولفت الى أنه “على الرغم من أن مختبرات الجامعة العربية، تنتج اليوم 80%، من البحوث العربية، مما يجعلها عنصرا أساسيا، في أي سياسة تنموية، أو إنتاجية، إلا أن لا تزال تفتقد إلى الدعم الحكومي المناسب”، مشيراً الى أنه “على الرغم من أن عدد براءات الاختراع العربية المسجلة (وعدد سكان العالم العربي يزيد على 330 مليوم نسمة)، قد شهدت قفزة مهمة بين عامي 2008-2013، من 99 براءة اختراع إلى 492 براءة. ولكن ذلك لا يشكل سوى 0.2% على المستوى العالمي. فماليزيا وحدها سجلت 566 براءة اختراع، وهي التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة. فذلك يعني أن معدل الإبداع في ماليزيا، يزيد 15 ضعفا، عن معدل الإبداع في الدول العربية مجتمعة”.
وأكد ان “كل هذه المؤشرات، تدل على استمرار ضعف منظومة الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي، ووجود مشكلات حقيقية تعيق تطورها وإنتاجها المعرفي، وتحجب مساهمتها الضرورية في التنمية والإبداع. فالجامعات والنقابات ومؤسسات البحث العلمي، تكتسب أهمية قصوى في تنمية الاقتصادات الوطنية، وتطوير الصناعات، وابتكار التقنيات والاختراعات”.
ولفت الى “أننا نرى ضرورة النهوض بالبحث العلمي في الجامعات العربية، وإدخال نتائج هذا البحث في الخطط التنموية العربية، من خلال دعم الجامعات، ومراكز البحث العربية وتعزيزها، على مستويات التمويل والتدريب والكفاءات والحاجات اللوجستية، بوصفها محركا رئيسيا للاقتصاد، وعامودا أساسيا، لتوليد المعرفة، في خدمة الأهداف الحضارية والتنموية. وما هذا المؤتمر إلا خطوة على طريق الألف ميل، في سبيل النهوض بالبحث العلمي وتطويره، من أجل مواكبة التقدم العلمي العالمي، ولنحجز لنا مكانا بين الدول المتقدمة علميا”.