وجه رئيس غرفة التجارة الصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي كتابا مفتوحا الى “كل من يعنيهم امر لبنان” دعاهم فيه “الى وحدة الصف والكلمة والتكاتف والتعاضد، من اجل إنقاذ ما يمكن انقاذه من اقتصاد ومالية لبنان وأوضاعه الاجتماعية والإنسانية، قبل ان يسقط الهيكل على رؤوس الجميع وعندها ليت ساعة مندم”.
وقال :”الى الرؤساء والنواب والوزراء والقيادات والتيارات والأحزاب والطوائف والمذاهب والفاعليات: وصلت سكين الفقر والجوع الى رقاب العباد ، فخرجوا من بيوتهم شاهرين سيوف غضبهم على سعر صرف دولار يرتفع من دون سقف ، جعل اكثرية رواتب الموظفين بمعدل مئة دولار اميركي، وعلى غلاء فاحش مجنون يفترس قدرتهم الشرائية ما جعل الفوضى تجتاح ليس الشوارع والطرق فحسب، بل وصلت الى المؤسسات والشركات والقطاعات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية وكل المشاريع الانتاجية التي وجدت نفسها مكبلة ، غير قادرة على البيع والشراء في ظل سعر صرف غير مستقر يتحرك على وقع مواقع التواصل الاجتماعي ضاربا حضور الدولة ومقوماتها واقتصادها بعرض الحائط”.
وتابع: “لم يعد الامر قابلا لأي ترف او تهاون او دلع سياسي أو اقتصادي، فلبنان بات على مفترق طرق، فإما ان نتعاون ونتكاتف ونتعاضد لحمايته وانقاذه، وإلا فان الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع ولن يكون احد منا بمنأى عن الأضرار، وعندها ليت ساعة مندم”.
اضاف:”ان الامن الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي هو أساس أمن واستقرار المجتمعات والدول، ولبنان القائم على التوازنات الدقيقة لا يحتمل اي خلل في هذا الإطار، فقد رأينا كيف اطلت الفتنة برأسها نهاية الاسبوع الفائت وكادت ان تحرق الأخضر واليابس لولا تدخل العقلاء. وكلنا يعلم ان الازمة المعيشية هي سبب كل الشرور والتوترات وخصوصا في وطننا لبنان”.
واشار الى ان “الله وهبنا وطنا رائعا في جماله وتنوعه وتعدده، وسخر لنا مواقع استراتيجية قادرة على جذب الاستثمارات المحلية والعربية والدولية، كما هو حال طرابلس الكبرى التي نتطلع الى ان يكون لها شرف النهوض بلبنان من خلال المشروع الذي نطلقه في غرفة التجارة خدمة لانساننا ومجتمعنا ووطننا ومنطقتنا”.
وختم:”جميعنا اليوم امام مرحلة مفصلية، فلنرأف بلبنان وشعبه ولنحافظ على بلد التنوع والرسالة والتميز، فلا قيمة لاي حكم او سياسة او موقع او مركز او كرسي اذا لم يكن لدينا وطن نعيش فيه”.