دشن الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جين بينغ، بدء ضخ الغاز الروسي إلى الصين عبر أنابيب “قوة سيبيريا”.
“قوة سيبيريا” هو أكبر خط أنابيب لنقل الغاز في شرق الأراضي الروسية، ويعمل على إيصال الغاز من مقاطعة إركوتسك في جمهورية ياكوتيا في شرق سيبيريا، إلى المستهلكين الروس في أقصى شرق البلاد وإلى الصين.
ويبلغ طول خط الأنابيب نحو 3 آلاف كيلومتر، حيث ينقل الغاز من حقلين جديدين هما “تشاياندا” و”كوفيكتا”.
وبينما بدأ العمل بالفعل بالحقل الأول، ما يمثل المرحلة الأولى من المشروع عبر الخط، الذي يتجاوز طوله 2200 كيلومتر، ما زال العمل قائما في المرحلة الثانية، التي ستشهد افتتاح “حقل كوفيكتا” عام 2023 ليربط بعدها بالحقل الأول بخط طوله 800 كيلومتر.
وأبرم الاتفاق حول هذا المشروع بين شركة “غازبروم” الروسية العملاقة والشركة الصينية الوطنية للنفط والغاز في مايو 2014، ليفتتح الآن بعد نحو 5 سنوات ونصف السنة، كما تبلغ مدة العقد مع بكين 30 عاما.
غاز بروم تؤكد أن “قوة سيبيريا” أكبر مشاريعها الاستثمارية على الإطلاق. وللتغلب على الصعوبات التي واجهها تنفيذ هذا المشروع بسبب قسوة الظروف المناخية والجيولوجية، استخدمت “غاز بروم” أحدث التقنيات العصرية، وأبرزها الأنابيب روسية الصنع، التي يبلغ قطرها 1420 ميليمترا وهي ملساء من الداخل، ما يقلل قدر الطاقة الضائعة بسبب الاحتكاك خلال عملية الضخ.
كما استفادت الشركة من العزل الحراري الخارجي المصنع من مواد مبتكرة من تقنيات النانو، وابتكارات روسية أخرى تم تطبيقها أيضا، منها ما رفع مستوى مقاومة الأنابيب للزلازل وغيرها.
وسيوفر هذا الخط إمكانية لتصدير 38 مليار متر مكعب من الغاز في السنة إلى الصين، ليعزز بذلك إمكانيات التصدير لروسيا التي تتربع الآن على عرش مصدري الغاز في العالم، مع 225 مليار متر مكعب في العام.