قدم رئيس بلدية بلاط قضاء جبيل اندريه القيصفي استقالته من رئاسة المجلس البلدي الى قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري في مكتبها في السراي، وذلك تنفيذا للاتفاق يوم تشكيل اللائحة على ان تكون رئاسة البلدية مداورة ثلاث سنوات بينه وبين عضو المجلس البلدي عبدو العتيق.
ووجه القصيفي كتابا لاهالي البلدة واعدا “البقاء الى جانبهم في المجلس البلدي لما فيه خير البلدة وانمائها”، ومما جاء فيه: “بعد سنوات من النضال الوطني ومن عملي في الشأن العام وبعد إنقضاء ثلاث سنوات على رئاستي لمجلس بلدية بلاط، أتحدث اليكم يا أهلي في بلاط، لأصارحكم بأنني قد ربحت في هذه المرحلة أصحابا كثيرين شهدوا معي للحق، لكنني، وفي المقابل، صادفت أشخاصا قليلين حاربوني وانتصروا للباطل وعرقلوا مسيرة الانماء التي كنت اطمح إلى اتمامها على أحسن وجه، لقد شهدت للحق طيلة ولايتي إلا أن الحق يوجب أن ينطق به أحد وأن يفهمه آخرون”.
واضاف: “اليوم أغادر سدة الرئاسة وأنا أشعر براحة الضمير وبسلام داخلي لكنني لست راضيا بما فيه الكفاية، فالبرنامج الذي وضع من قبلي ومن قبل اللائحة لم يتحقق الا قسم منه، فالطموحات والأحلام كانت كبيرة لكن الإنجازات لم تأت على قدرها، لأن المعرقلين الأساسيين كانوا، ويا للأسف، من أهل البيت البلدي، مع ذلك تم تحقيق العديد من الانجازات وكنت أطمح لإنجاز التصميم ووضع حجر الأساس للقصر البلدي ولكن لم تتم مواكبتي من المجلس البلدي والمهندسين المعنيين، كما أنني استحصلت على موافقات وزارة الأشغال للقيام بتزفيت الطرقات في النطاق البلدي، وسيباشر بالتنفيذ في شهر حزيران المقبل”.
وتابع : “إلا أن أبرز ما أنجزته هو رفضي التوقيع على ترخيص بناء غير قانوني على أحد العقارات بالرغم من الترغيب والترهيب وبالرغم من نصائح الاستشاريين المختصين التي لم تكن في محلها. وهذا الرفض ساهم في منع استمرار التشويه البيئي في العقار والبلدة، وفي عرقلة إقامة مجموعة من المعامل المضرة وفي مقدمها معمل معالجة نفايات كبير لا يعكس التوجهات العامة التي وضعت من قبل البلدية في الأساس لناحية معالجة النفايات في البلدة. وكان المعمل لو تم السير به سيرتب أضرارا فادحة على صحة اهالي البلدة وأمنها واستقرارها الاجتماعي”.
وقال :” لقد جوبهت خلال ثلاث سنوات بعراقيل كثيرة من أهل البيت البيت البلدي، وبالرغم من نكوث البعض بالعهد وعدم التعاون معي إلا أنني وانطلاقا من ثوابتي العائلية والوطنية أقوم بالاستقالة من رئاسة البلدية متعهدا بعدم الاستقالة من خدمة بلدتي وأبنائها، ولذلك أضع خبرتي في تصرف المجلس البلدي. كما سأقف سدا منيعا أمام أي مشروع او قرارات تخالف القوانين وتضر بالناس، وسأفضح كل هدر وفساد وإفساد.”
وختم القصيفي قائلا: “لا تعمر بلدة إلا بأهلها، أنتم أهل البيت، انتم البداية والنهاية، أنتم مرجعيتي الدائمة المسيرة معكم ستستمر”.