روبوت البناء الجديد يتفرد بتقنية الاستقرار الحركي التي تسهل عليه التعامل مع الرياح والاهتزازات ومتغيرات البيئة الأخرى سريعا لرصف الطوب رصفا دقيقا.
بدأت التقنيات الجديدة في تقليص الوظائف البشرية، لكن بعض المهن تعاني من ارتفاع الطلب ونقص الأيدي العاملة، وهو ما يفسح مجالا للأتمتة الكاملة أو الاستعانة بالتقنية لرفع الأداء، ولهذا ابتكرت شركة “أف.بي.آر” الأسترالية الناشئة للبناء روبوت هادريان إكس لرصف الطوب وتشييد الجدران.
ويحمل روبوت البناء الجديد على شاحنات النقل والرافعات والقوارب، إذ يتفرد بتقنية الاستقرار الحركي التي تسهل عليه التعامل مع الرياح والاهتزازات ومتغيرات البيئة الأخرى سريعا لرصف الطوب رصفا دقيقا. وكان هذا النوع من الروبوتات يستخدم في أعمال البناء الداخلية غالبا، لكن تقنيته المبتكرة تسعى إلى تغيير هذا الواقع.
قال مارك بيفاك، ضابط التقنية الرئيسي والمبتكر الأساسي لتقنية “أف.بي.آر”، “ابتكرت تقنية الاستقرار الحركي لحل مشكلة عدم استقرار الروبوت على ذراع تطويل متحركة، وهي مشكلة غير شائعة ولا تبرر تكلفة تطويرها. لكن العالم شهد بعد عقد زمني موجة بناء ترافقت مع نقص في العمال أدّت إلى بلوغ تكلفة رصف قطعة الطوب الواحدة قيمة 1.25 دولار. آنذاك أدركت أن الوقت حان لإبراز فكرتي”.
وأضاف “يوما ما سيحصل اختراعك على فرصته وسيصبح مطلبا عالميا. لهذا توسعنا في المشروع وشيدنا مصانع اختبار واستفدنا من عقول لامعة من شتى بقاع العالم للوصول إلى هذه الفكرة”.
يستوعب نظام بناء الجدار المصمم لهادريان طوبا خاصا. إذ يفوق حجم القطعة الواحدة قطعة الطوب الاعتيادية بنحو 12 ضعفا، لكن وزنها أقل. وتمتاز بالصلابة والخفة وقلة المخلفات. تثبت القطع مع بعضها بمادة لاصقة تتجمد خلال 45 دقيقة. وتتسم هذه المادة بفعاليتها مقارنة بالمواد اللاصقة الاعتيادية، بالإضافة إلى جودة العزل الصوتي والحراري، وفقا لموقع الشركة.
المصدر: العرب اللندنية