زخور: استمرار ارتفاع حركة مرفأ بيروت يعود الى استمرار الاستيراد المكثف

اوضح النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية والرئيس السابق للغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور في حديث ان استمرار إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة وخرقها المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لم يمنعا مرفأ بيروت من تحقيق الأرقام الجيدة بحركته الإجمالية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مقارنة مع تلك التي سجلها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ويقول ان تفاصيل الاحصاءات، أظهرت ان مجموع السفن التي أمّت مرفأ بيروت في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بلغ 932 سفينة، مقابل 1,028 سفينة في الفترة ذاتها من العام الماضي، اي بتراجع قدره 96 سفينة ونسبته 9%، مضيفاً ان رغم انخفاض مجموع السفن، ارتفع الوزن الاجمالي للبضائع في مرفأ بيروت الى 4,211 مليون طن مقابل 3,659 مليون طن، اي بنمو ملموس قدره 552 الف طن ونسبته 15%، وقد توزع هذا الوزن الاجمالي البالغ 4,211 مليون طن على الشكل التالي:

البضائع المستوردة برسم الاستهلاك المحلي: بلغت 3,653 مليون طن مقابل 3,096 مليون طن، اي بارتفاع جيد قدره 557 الف طن ونسبته 18%.

البضائع اللبنانية المصدرة بحراً: بلغت 558 الف طن مقابل 563 الف طن، اي بانخفاض طفيف قدره 5 الاف طن ونسبته اقل من 1%.

ويشير زخور إلى ارتفاع كبير بمجموع السيارات التي تداولها مرفأ بيروت إلى 45,155 سيارة القسم الأكبر منها سيارات مستعملة، مقابل 27,779 سيارة، اي بزيادة قياسية بلغت 17,376 سيارة ونسبتها 63%.

كذلك يلفت إلى ارتفاع مجموع الحاويات التي تعامل معها مرفأ بيروت في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، فبلغ مجموعها 582,759 حاوية نمطية مقابل 513,866 حاوية في الفترة عينها من العام الماضي، اي بزيادة جيدة بلغت 68,893 حاوية نمطية ونسبتها 13%.

كما ارتفعت حركة الحاويات المستوردة برسم الاستهلاكي الى 216,933 حاوية نمطية مقابل 173,386 حاوية، اي بنمو قدره 43,547 حاوية نمطية ونسبته 25%

وسجلت حركة الحاويات المعاد تصديرها فارغة زيادة ملموسة، فبلغ مجموعها 161,360 حاوية نمطية مقابل 123,046 حاوية، اي بارتفاع قدره 28,314 حاوية نمطية ونسبته 31%.

في حين انخفض مجموع الحاويات المصدرة ملأى ببضائع لبنانية إلى 46,552 حاوية نمطية مقابل 50.540 حاوية، اي بتراجع قدره 3,988 حاوية نمطية ونسبته 8%.

كما تراجع مجموع الحاويات برسم المسافنة الى 124,850 حاوية مقابل 139,608 حاوية، اي بانخفاض قدره 14,758 حاوية نمطية ونسبته 11%.

ويوضح زخور ان الارتفاع الكبير بحركة الحاويات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي وتلك المعاد تصديرها فارغة، عوض الانخفاض الذي سجلته حركة الحاويات المصدرة ملأى ببضائع لبنانية ومجموع الحاويات برسم المسافنة.

كما يشير إلى ان من اهم الأسباب التي ساهمت في ارتفاع الحركة الإجمالية في مرفأ بيروت خلال الاشهر الثمانية الأولى من العام الحالي ، هو استمرار التجار في مضاعفة مستورداتهم من السلع والبضائع لتغطية الارتفاع بوتيرة الاستهلاك مع قدوم آلاف المغتربين اللبنانيين لتمضية اجازاتهم خلال فصل الصيف والأعياد في لبنان مع عائلاتهم واهاليهم في مختلف المناطق اللبنانية، بالاضافة الى تخزين الفائض من البضائع المستوردة في مستودعاتهم، تحسباً لقيام إسرائيل بتوسيع خرقها لاتفاق وقف النار وعدوانها على لبنان، ما قد يؤدي إلى إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية وبالتالي إلى توقف كلي لحركة الاستيراد إلى لبنان والتصدير منه.

ويتوقع زخور اخيراً ان “يواصل مرفأ بيروت تسجيل الأرقام الجيدة بحركته الإجمالية مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة، ما لم تطرأ أحداث أمنية قد تؤدي الى قلب الأوضاع في البلاد رأساً على عقب!”.

مصدرالديار
المادة السابقةرسامني أمام وفد “ميديف الدولية”: نحو إعادة صياغة رؤية شاملة لقطاعات النقل والمرافئ والطرق
المقالة القادمةالمؤتمر الوطني للتفاح اللبناني