عاشت السوق المالية، مع مطلع هذا الأسبوع، وسط شائعات إستهدفت الإستقرار المالي والنقدي، لأهداف ولحسابات غير مفهومة حتى الساعة.
ومن بين أبرز الإشاعات التي طالت السوق، تسريب أخبار في بعض وسائل الإعلام، عن إستقالة حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة، وهو الأمر الذي نفته بشدة مصادر مقربة من الحاكم، وإشاعات تحدثت عن توجه إدارات المصارف إلى إتخاذ قرار بالتوقف عن العمل إحتجاجاً على الإعتداءات التي طالت نهاية الأسبوع الماضي عدداً من فروع المصارف، وهذه الإشاعة تم نفيها سريعاً من جمعية مصارف لبنان.
وفي الوقت الذي تترقب فيه بعض الجهات السياسية والمصرفية إستمرار حملة الإشاعات ضد القطاع المصرفي، ومن خلف ذلك الوضع النقدي، باتت مسألة تشكيل الحكومة أمراً ضرورياً وأساسياً، لإستعادة بعض الثقة المفقودة، والتصدي لموجة الإشاعات، التي ينتظر لها أن تكبر وتتوسع في قادم الأيام.
في غضون ذلك، واصل سعر الدولار الأميركي إرتفاعه في السوق الثانوية أي لدى مؤسسات الصيرفة، وتجاوز اليوم الثلاثاء للمرة الأولى سقف الـ 2200 ليرة.
وعلِم الإقتصاد، أن حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة، قد يخرج في غضون أيام قليلة ببيان يتناول فيه واقع الوضع المالي الراهن ويرد طبعاً من خلاله على حملة الإشاعات، التي طالته شخصياً وطالت القطاع المصرفي، كما يرتقب في الوقت عينه صدور بيان من قبل جمعية مصارف لبنان.