يقترب سعر «بتكوين» من 38 ألف دولار، وهو مستوى بلغته آخر مرة خلال ايار 2022، في ظل صعود متواصل بفضل توقعات طلب جديد على العملة المشفرة من الصناديق المتداولة بالبورصة.
إرتفع أكبر أصل مشفر 6% خلال 24 ساعة وجرى تداوله عند 37843 دولاراً امس عند الساعة 8:53 صباحاً بتوقيت سنغافورة، ليستمر في انتعاشه منذ بداية العام مسجلاً صعوداً نسبته 129% بعد التراجع خلال 2022. كما صعدت مجموعة من العملات المشفرة الأصغر على غرار «إيثريوم» المصنفة كثاني أكبر عملة مشفرة.
بينما أجلت لجنة الأوراق المالية والبورصات أمس مرة أخرى إصدار قرار يتعلق بالموافقة على أول صندوق أميركي متداول بالبورصة يستثمر مباشرة في «بتكوين»، تتوقع «بلومبرغ إنتليجنس» إعطاء الضوء الأخضر لإطلاق مجموعة من هذه الصناديق بحلول يناير المقبل. ستسهل صناديق الاستثمار المتداولة على المؤسسات الاستثمارية وصغار المستثمرين الاستثمار في العملة المشفرة.
أسعار الفائدة
كما أسفرت الرهانات على رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة عن صعود أسعار العملات المشفرة، والتي يمكن أن تكون حساسة للتغيرات في مستوى السيولة بالأسواق المالية.
وكتب زاك باندل، المدير العام لوحدة بحوث شركة «غرايسكيل إنفستمنتس» (Grayscale Investments) بمذكرة للعملاء: «يمكن أن يتواصل تعافي تقييمات العملات المشفرة إذا وصلت أسعار الفائدة الحقيقية ذروتها وما زلنا نتوقع إحراز تقدم على صعيد الحصول على موافقات بتدشين صناديق استثمار متداولة بالبورصة الفورية بالسوق الأميركية».
تكمن إحدى معضلات المستثمرين في ما إذا كان ارتفاع «بتكوين» العام الحالي يحد فعلاً من التأثير المحتمل لصناديق الاستثمار المتداولة بالبورصة الفورية.
الصناديق المتداولة
الموافقة قد «تؤثر على السعر» ولكن السؤال يتمثل في مقدار التدفق المالي الذي ستجذبه صناديق الاستثمار المتداولة بالبورصة، وفق سي تشونغ، الرئيس التنفيذي لشركة مزودة لمؤشر أصول مشفرة «سي بي بنشماركس» (CF Benchmarks).
وقال إن فوائد التنويع تقود النقاش حول استثمارات «بتكوين» نظراً لافتقار الرمز المشفر للارتباط مع أصول على غرار الأسهم على مدى فترات زمنية أطول.