ابتكر المهندس الإسباني جيير مو مارتينيز الذي لم يتجاوز عمره الـ24 عاما، أطراف صناعية لغير القادرين ماديا. وبدأت القصة بعد شراء مارتينيز طابعة ثلاثية الأبعاد، ومتابعة دروس “يوتيوب” الخاصة بكيفية تصميم الروبوتات والأجهزة التعويضية لمجرد التسلية.
ورغم عمل جيير في متجر للألعاب المتطورة، إلا أنه يوميا بعد الانتهاء من مواعيد عمله يجلس لمشاهدة فيديوهات أعمال الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، وذات يوم شاهد فيديو تعليميا بسيطا عن اليد الصناعية وكيف تساعد في تغيير حياة صاحبها، إلا أن هذا الفيديو غير حياته تماما.
وقال مارتينيز: “لقد بدأت منذ مشاهدة فيديوهات “يوتيوب” لصنع العديد من الأطراف الاصطناعية وجمعتها قطعة قطعة من أجل إشباع رغبتي في عمل شيء مفيد، ثم فكرت في تقديم هذه الأطراف لبعض الأشخاص لمساعدتهم على الحياة. وأضاف: “سافرت إلى كينيا بعد التواصل مع جمعية غير حكومية تساعد بعض المرضى، وقدمت لهم الأطراف الاصطناعية حيث كانت مطلوبة على نطاق واسع”.
كما أشار إلى أن “هناك أشياء يومية نقوم بها في حياتنا اليومية نعتبرها أمرا مفروغ منه ولكن لا ندرك كم نحن محظوظون لقيامنا بهذا الشيء، ومنذ لحظة عودتي من كينيا قررت العمل في تصنيع الأطراف الاصطناعية من الطباعة ثلاثية الأبعاد وأطلقت عليها اسم “Ayúdame3D” لمساعدة الفقراء، حيث يتكلف الطرف الواحد 50 دولار”، وهناك العديد من الجمعيات الخيرية التي تطلبها لتقديمها لفاقدي الأطراف، وفي مدة قصيرة تمكن جيير من عمل أطراف صناعية في كينيا والسلفادور وتشاد والمغرب وتنزانيا وعدة مدن في إسبانيا.