عززت شركة عبد اللطيف جميل للطاقة السعودية استثماراتها في قطاع المياه في الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال الاستحواذ على شركة كبرى لخدمات تحلية المياه في مصر.
وأعلنت «ألمار لحلول المياه»، المتخصصة في حلول المياه والتابعة لشركة «عبد اللطيف جميل للطاقة»، وشركة «مرافق حسن علام»، التابعة لـ«مجموعة حسن علام القابضة» المصرية، عن وضع اللمسات الأخيرة لإتمام صفقة للاستحواذ على مجموعة محطات تحلية تابعة لمجموعة «ريدجوود» بطاقة إجمالية تبلغ 82.4 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، من أصل 58 محطة تحلية منتشرة في جميع أنحاء مصر.
وتم إبرام الصفقة في أعقاب مشروع مشترك بين «ألمار لحلول المياه» وشركة «مرافق حسن علام»، تم الإعلان عنه العام الماضي بهدف توفير حلول مستدامة للبنية التحتية للمياه لخدمة كل من القطاعين السكني والصناعي في جميع أنحاء مصر.
من ناحيته، أكد نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس إدارة «عبد اللطيف جميل»، فادي جميل، الالتزام بتوفير الحلول العالمية التي تسهم في التنمية المستدامة لقطاع المياه، مؤكداً أن الاستحواذ يشكل إضافة مهمة إلى محفظة الشركة المتنامية من المشاريع التي تعالج تحديات المياه الأكثر إلحاحاً حول العالم، لا سيما في مصر التي تعد من أهم الأسواق؛ إذ ينتظر – بحسب تعبيره – أن يسهم المشروع في التنمية الاقتصادية للبلاد والأمن المائي على المدى الطويل.
من ناحيته، أفاد كارلوس كوزين، الرئيس التنفيذي لشركة «ألمار لحلول المياه»، أن إتمام الاتفاقية جاء بعد أشهر من العمل المتواصل مع للتأكيد على جدوى تطوير مشاريع الجديدة في المستقبل، لافتاً إلى أن العقد الجديد يأتي في سياق توسيع المشاريع «الخضراء» لتنضم إلى الأصول قيد التشغيل بالفعل (أو ما يسمى بالمشاريع المنتجة).
وبحسب كوزين، تستهدف الشركة توسيع الخدمات وتنويعها بتعزيز طاقتها الإنتاجية إلى ما يزيد على 80 ألف متر من مياه الشرب يومياً، مبيناً أن هذا المشروع يأتي بجانب الاستحواذ على مجموعة «ريدجوود» الرامية إلى تعزيز دخول «ألمار لحلول المياه» إلى السوق المصرية.
وأفاد كوزين، بأن غالبية محطات التحلية في مصر تستهدف توفير مياه الشرب العذبة لقطاع السياحة في مصر، مؤكداً أنها صناعة حيوية للتنمية الاقتصادية وازدهار البلاد.
وتأتي صفقة الاستحواذ على «ريدجوود» في سياق تعزيز مسار النمو السريع والمستدام الذي حققته «ألمار لحلول المياه» و«عبد اللطيف جميل للطاقة» في السنوات الأخيرة التي شهدت مشاريع ضخمة ومتنوعة في هذا القطاع الحيوي، أبرزها تطوير أحد أكبر مشاريع تحلية المياه في العالم في مدينة الشقيق على ساحل البحر الأحمر في السعودية، وتدشين أول محطة ضخمة لتحلية المياه في كينيا في مومباسا؛ والاستحواذ على شركة «المحرق» في البحرين لتشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي بطاقة 100 ألف متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى عقد خدمات صناعية كبرى مع «مانتوس كوبر» بعد استحواذها على شركة «أوسموفلو» في تشيلي.