قام اتحاد بلديات غرب عاليه والشحار وبلدية عبيه – عين درافيل ورابطة أبناء وأصدقاء الداودية، عشاء ريعيا لدعم تجهيز مختبرات كلية التكنولوجيا الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية في بلدة عبيه، برعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، حضره النائب أنيس نصار ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي ممثلا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، طوني أبي فيصل ممثلا النائب سيزار ابي خليل، مستشار رئيس الحكومة فادي علام، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، مستشار البطريرك يوسف العبسي الدكتور سهيل ابو حلا، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، عميد كلية التكنولوجيا الدكتور انيس ابو ذياب، السفيران عاصم جابر وهادي جابر، عضو المجلس الدستوري الدكتور انطوان مسرة، رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار ميشال سعد، رئيسا اركان الجيش السابقين اللواء شوقي المصري واللواء وليد سلمان، رئيس بلدية عبيه غسان حمزة، رئيس رابطة أبناء الداوودية اديب حمزى، ممثلو الأحزاب في المنطقة ورؤساء بلديات وفاعليات قضائية واجتماعية وتربوية وعدد كبير من الحضور.
بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف لأديب حمزة، ألقى المستشار في البنك الدولي منير حمزة كلمة رابطة أبناء الداودية لفت فيها إلى أن “الكلية الداودية شيدها المتصرف العثماني داود باشا على أرض وقف الشيخ الجليل احمد امين الدين في بلدة عبيه عام 1862، إلا انها أقفلت خلال الحرب العالمية الأولى وأعيد ترميمها وافتتاحها للمرة الثانية عام 1932 على يد المغفور له عارف النكدي، ولكنها اقفلت جميعها منذ العام 1978 بسبب الحرب لتجد بعد ثلاثين سنة من يعيدها الى الحياة وأصبحت عام 2018 كلية التكنولوجيا-الفرع الثاني للجامعة اللبنانية، وتوسعت اختصاصاتها وتطورت مختبراتها ولم يكن ذلك ليتحقق لولا دعم وليد بك جنبلاط ومواكبته الدائمة وتقديمات مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية من خلال رئيسها تيمور جنبلاط”.
حمزة
وألقى رئيس بلدية عبيه غسان حمزة كلمة شكر فيها “كل من شارك في العشاء الريعي المخصص لدعم تجهيز مختبرات جامعتنا الوطنية، وشدد على أن “دعم الجامعة اللبنانية وتطويرها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الخانقة، ضرورة ملحة وواجب على الدولة”.
سعد
وألقى رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار ميشال سعد أمل فيها “بتخطي الأزمة التي تمر بها البلديات واتحاداتها، والتعاون في ما بيننا للحفاظ على مؤسساتنا ولاسيما الناجحة منها، كجامعتنا اللبنانية ومؤسساتنا الرسمية، لذلك يبقى واجب المساهمة بدعم الجامعة، لأن وجودها في عبيه وتطويرها حاجة وضرورة”.
عبيد
وألقى مدير فرع الجامعة في عبيه الدكتور داني عبيد كلمة تحدث فيها عن الاختصاصات الموجودة في الجامعة “ومنها اختصاصات هندسة وصناعة، وهذا الاختصاص موجود فقط في الجامعة اللبنانية في صيدا وعبيه على صعيد لبنان الذي افتتح العام الماضي، وقام رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط بدفع 100 الف دولار لتجهيز المختبر، إلا ان لدينا صعوبة بموضوع المختبر للسنة الدراسية الثانية، وهذا هو موضوع لقائنا اليوم إذ يتوجه طلابنا الى فرع صيدا للقيام بالدراسة في مختبرها وهذا عامل إرهاق لهم”.
وطالب بلديات المنطقة ب”تأمين النقل لطلاب الجامعة في عبيه والمساكن بالقرب من الجامعة”. وتحدث عن “ازدياد أعداد الطلاب في فرع عبيه إذ كان في السنة الأولى لافتتاح الفرع 38 طالبا والآن أصبح أكثر من 350 طالبا”.
أيوب
وألقى رئيس الجامعة اللبنانية كلمة شدد فيها على “أهمية العلاقة التي تربط الجامعة بالمؤسسات العاملة على التقدم والبناء والتطوير ولا سيما منها البلديات التي باتت تنظر الى العمل الإنمائي نظرة تختلف عما كانت في السابق، لأن العمل البلدي لم يعد يقتصر على إقامة الجسور الداخلية او جدران الطرق او ترميم الشوارع، بل تعداه الى دعم العلم والتشجيع عليه والوقوف الى جانب الساعين لبلوغ أعلى درجاته”.
ورأى أن “هذه المبادرة تدل على عمق الرؤيا المستقبلية التي ترى بالعلم وسيلة من وسائل النهوض والرقي، ان لم نقل السبيل الوحيد للارتقاء، وهذا يأتي من منظور الشعور الحقيقي بالمسؤولية الوطنية العامة، إن نحن أمام واقع يفرض هذه المشاركة ويلزمنا التعاون الذي هو عنوان أساسي ومرتكز من مرتكزات الإنجازات البناءة التي نطمح اليها جميعا، وبخاصة أننا نعبر مرحلة مالية صعبة من شح في الموازنة وعصر للنفقات وغيرها من أمور التقشف والترشيد، لذلك هذا العشاء الريعي هو غذاء للروح قبل ان يكون غذاء للجسد بما ينطوي على أهداف، ولا شك في أن تعزيز وسائل التعليم وتجهيز المختبرات يساهمان في إنجاح رسالة التعليم عبر توفير المستلزمات التي ينبغي وجودها في صروح العلم وتؤمن للطالب المعرفة الكاملة، وهذا حق من حقوق الطلاب في ان تكون لديهم كل الوسائل المتاحة التي تساعدهم في اكتساب العلم، وبخاصة ان كلية التكنولوجيا من الكليات التي تتطلب تجهيزا كاملا على مستوى التقنيات الحديثة”.
وشكر شهيب “الذي يقف مع الجامعة اللبنانية متبنيا كل مطالبها بسعي متواصل وعمل دؤوب لتبقى عنوانا وملاذا لكل طلاب لبنان”، وشكر لاتحاد البلديات المشاركة والبلديات ورابطة أصدقاء الداودية “المبادرة وهذا العمل الذي نرى فيه دعما لمسيرة الجامعة”، متمنيا “استمرار هذا التعاون”.
شهيب
وألقى وزير التربية والتعليم العالي كلمة قال فيها: “عندما تتنادى البلديات والمؤسسات الحية في المجتمع لتوفير الدعم المالي من أجل مؤسسة جامعية رسمية، هذا مؤشر الى ان مجتمعنا بخير على الرغم من كل الصعوبات والأزمات التي تجتاحنا. هذه الهيئات والبلديات والشخصيات في هذه المنطقة العزيزة في الشحار الغربي وعبيه، أدركت ما لهذه الكلية من أهمية في إعداد المستقبل على اعتبار ان كل مرافق الحياة باتت تسيرها التكنولوجيا. فمع المعلوماتية الادارية وهندسة الاتصالات والهندسة الصناعية، تغدو هذه الكلية مصنعا للطاقات الوطنية المتمكنة من بناء الشركات الناشئة، وحاضنة للمشاريع التكنولوجية ورافدا لسوق العمل المحلية والوطنية والخارجية”.
أضاف: “أقدر هذه المبادرة كما أقدر اندفاعكم لدعم الجامعة الوطنية التي كانت أولوية منذ عهد المعلم الشهيد كمال جنبلاط واستمرت أولوية بتوجيهات الرئيس وليد جنبلاط وستبقى تحظى برعايتنا ومتابعتنا وخصوصا في ظل الهزات التي تعرض لها قطاع التعليم العالي الخاص والذي نعمل على تنقيته ورفع مستواه، كما على رفع مستوى الامتحانات الرسمية رغم بعض أصوات البوم التي لن تجد عندنا أي صدى يسهم في إعادة لبنان الى تميزه العلمي والأكاديمي كما كان دائما عبر السنوات الماضية”.
وختم شهيب: “شكرا لهذا الاحتضان لكلية التكنولوجيا في عبيه والذي يحمل اليوم هدفا مميزا هو تجهيز المختبرات لتلبي حاجة التخصصات التكنولوجية المتسارعة. الشكر مكرر لأبناء وأصدقاء الداودية، شكرا لاتحاد بلديات الغرب هذه المبادرة، وشكر لجميع الحاضرين على محبتهم ودعمهم، شكرا لمدير الكلية وأساتذتها ولكل العاملين بصمت من أجل تعزيز مستواها وتطوير أوضاعها”.