يسأل سائق “التكسي”، عمّا اذا كانت السلطات المعنية ستتخذ قرار الاقفال التام والشامل في كل البلاد، للحد من تفشي فيروس كورونا، الذي تحوّل الى وباء؟ ويؤكد انه مستعد للإلتزام بكل ما تطلبه السلطات، وانه أصلاً ملتزم بكل إجراءات الوقاية التي طُلبت من السائقين خلال فترات الاقفال الجزئي وتقييد التحرك.
لكن هذا السائق يسأل ايضاً: من يعيل عائلتي؟ من يُطعِم اولادي ويؤمّن لهم اقساط المدارس والجامعة و”الخارجية”، وانا اعمل “يومك يومك”، وكل يوم تعطيل يعني خسارة مصروف العائلة ليوم كامل؟
يقول السائق: نحن نعيش في حالة رعب يومي من التقاط الفيروس اذا اشتغلنا، ومن أن يجوع اولادنا اذا لم نشتغل؟ وكيف نؤمّن صيانة سياراتنا في ظل هذا الغلاء المتوحش لقطع الغيار؟ وما هو الحل؟ وكيف نعيش ومن يدعمنا؟
الجواب عند الدولة المُفلسة، والنقابات المعنية التي تتابع اوضاع السائقين الشرعيين. فهل من جواب يشفي الغليل؟