سجل قطاع صناعة المعلومات الإلكترونية في الصين توسعا مطردا في الإنتاج خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، وفقا لبيانات رسمية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أنه ارتفعت القيمة المضافة المجمعة للشركات الكبرى، التي تحقق كل منها إيرادات أعمال سنوية لا تقل عن 20 مليون يوان (نحو 2.8 مليون دولار) في هذا القطاع، بنسبة 9.5 في المائة على أساس سنوي خلال هذه الفترة، أعلى بنسبة 5.5 نقطة مئوية و0.8 نقطة مئوية من تلك التي سجلتها الصناعة ككل وقطاع التصنيع المتطور، على التوالي، وفقا لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وارتفعت قيمة تسليم الصادرات في هذا القطاع، بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، بانخفاض بنسبة 0.4 نقطة مئوية مقارنة بالأشهر التسعة الأولى.
وشهدت الشركات في هذا القطاع انتعاشا تدريجيا في إجمالي إيراداتها التشغيلية خلال الأشهر العشرة الأولى، بزيادة بنسبة 8.4 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 12.45 تريليون يوان.
كما سجلت الاستثمارات في هذا القطاع توسعا سريعا في الفترة من يناير إلى أكتوبر، حيث ارتفعت الاستثمارات في الأصول الثابتة بنسبة 20.8 في المائة على أساس سنوي، زيادة بواقع 10 نقاط مئوية عن تلك المسجلة في الصناعة ككل.
على صعيد أخر، تعتزم سلطات مدينة شنغهاي المركز المالي للصين إلغاء بعض اختبارات كوفيد المطلوبة اعتبارا من اليوم الاثنين، في أحدث تخفيف لسياسة صفر-كوفيد المتبعة لكبح انتشار فيروس كورونا اثر احتجاجات لم تشهدها الصين منذ عقود.
وبدأت مدن صينية عدة في التراجع عن بعض القيود بعد أن أدى الاستياء العام من إجراءات الاحتواء القاسية لكوفيد نهاية الأسبوع الماضي إلى اندلاع احتجاجات عفوية غير معهودة.
وقالت السلطات الصينية في منشور على موقع «وي تشات» الأحد إن سكان شنغهاي لن يحتاجوا بعد الآن إلى نتيجة اختبار سلبية لمدة 48 ساعة لاستخدام وسائل النقل العام ودخول الحدائق والمناطق السياحية.
وتم إغلاق المدينة التي يزيد عدد سكانها على 23 مليون نسمة لأشهر عدة هذا العام، ما أثر بشدة على النشاط الاقتصادي المحلي.
وتتبع شنغهاي خطى العديد من المدن بما في ذلك بكين وتيانجين وشينجين وتشنغدو التي ألغت جميعها شرط حيازة اختبار سلبي لاستخدام وسائل النقل العام السبت.
كما تخلت السلطات المحلية في بكين السبت عن شرط تسجيل الاسم الحقيقي لشراء أدوية البرد والحمى.
وأصدرت السلطات الصحية الصينية الشهر الماضي قائمة بإجراءات مصممة لـ«تحسين» تطبيق سياسة صفر كوفيد وتقليل تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية إلى الحد الأدنى، لكن تنفيذها تباين على نطاق واسع.
وقالت مدينة جينتشو بشمال شرق البلاد الخميس إنها ستواصل فرض الإغلاق لأنه «سيكون من العار ألا نحقق صفر كوفيد عندما نكون قادرين على ذلك»، قبل أن تتراجع عن ذلك في اليوم التالي بعد الاحتجاجات.
وقال مسؤولون في مدينة خنان الشرقية الأحد إن السكان سيظلون بحاجة إلى مسح رمز صحي والحصول على نتيجة اختبار سلبية لاستخدام دورات المياه العامة. واندلعت احتجاجات الأسبوع الماضي في مجمعات سكنية في مدن عدة بينها بكين وشنغهاي وووهان وغوانغتشو بسبب ما اعتبره السكان إجراءات قاسية مفروضة.