حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجييفا، السلطات الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، من الضغوط السياسية التي تمارس على البنك المركزي في البلاد.
وألمحت كريستينا إلى أن المساعدة التي يقدمها الصندوق للبلاد قد تكون في خطر، مضيفة أنها أجرت “مناقشة مفتوحة” مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي حول “المخاوف بشأن الضغوط التي يتعرض لها البنك الوطني الأوكراني”؛ بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقالت كريستينا إنها ذكرت الرئيس الأوكراني بأن استقلالية البنك المركزي “شرط بموجب البرنامج الحالي الذي يدعم صندوق النقد الدولي من خلاله البلاد”.
وافق مقرض الأزمات الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، الشهر الماضي، على حزمة قروض بقيمة 5 مليارات دولار لمدة 18 شهرًا لأوكرانيا، من أجل معاجلة الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وأصدر شريحة أولية بقيمة 2.1 مليار دولار.
استقال رئيس البنك الأهلي الأوكراني (البنك المركزي) ياكيف سمولي، في وقت مبكر من هذا الشهر، قائلاً إن “الضغط السياسي المنتظم” جعل من “المستحيل” عليه أداء واجباته.
جاءت المغادرة بعد أن هاجم المشرعون، بشكل رئيسي من الحزب الحاكم الذي يتبعه زيلينسكي، قيادة البنك. لكن جورجييفا أشادت بالبنك على ما وصفته بـ”التنظيف الناجح للقطاع المالي الذي دمره الغش”.
حاول زيلينسكي طمأنة مديرة صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن “استمرار التعاون مع الصندوق في إطار برنامج احتياطي جديد يمثل أولوية مهمة لأوكرانيا”.
وتعهد بترشيح شخص “تكنوقراط مستقل” لقيادة البنك المركزي بحلول نهاية الأسبوع، قائلًا إنه سيتم اختياره على أساس “المهنية والنزاهة والسمعة التي لا تشوبها شائبة”.
المصدر: سبوتنك