أطلقت رئيسة كتلة “المستقبل” النائبة بهية الحريري، لمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك وتحت شعار “صيدا مدينة رمضانية”، مبادرة لتحريك المدينة وتفعيلها خلال الشهر، فبدأت بسلسلة لقاءات واجتماعات في المدينة للتشاور في إقامة العديد من الأنشطة في المدينة القديمة ومحيطها وداخل السوق التجارية والخروج ببرنامج موحد لها تحت اشراف البلدية وبالتنسيق مع جمعية التجار.
وفي هذا السياق، التقت الحريري في مجدليون، في اجتماعات متلاحقة ممثلين لعدد من مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات أهلية وثقافية وتراثية وأصحاب مطاعم وشباب في مجال الأعمال. والتقت للغاية عينها رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وعددا من اعضاء المجلس البلدي ورؤساء المصالح في البلدية، وكان بحث في طرق تقديم صيدا كمدينة رمضانية وتحضيرها لاستقبال الزوار من كل لبنان طوال ليالي الشهر المبارك، سواء من خلال تميزها بالزينة الرمضانية أو من خلال إقامة أنشطة متنوعة ليلا في مختلف ساحات ومعالم المدينة القديمة ومحيطها وإشراك كل القطاعات المعنية بإحياء تراث وذاكرة المدينة في شهر رمضان.
كذلك التقت الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وامين المال في الجمعية محمود حجازي، وكان عرض لسبل تفاعل السوق التجارية مع الأنشطة التي ستشهدها المدينة القديمة خلال ليالي شهر رمضان للافادة من حركة الوافدين اليها.
ونوهت بالأنشطة التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية، معتبرة ان “هذا دليل إلى ان صيدا اصبحت حاضرة لتفعيل دورها أكثر بأنشطة كبيرة وجامعة”. وقالت: “نحن على ابواب شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركة، وهو مناسبة لنعيد لصيدا وهجها كمدينة رمضانية تستقطب المقيمين والوافدين والزوار، ولتحريك داخل المدينة القديمة ومحيطها بأنشطة عديدة ودائمة خلال الشهر وبعده. ولقاؤنا اليوم هو لنتشاور معا كيف نصل الى هذا التحريك بنوع من التنسيق والتشبيك بين كل الجمعيات والقطاعات التي تحضر او ترغب بإقامة مثل هذه الأنشطة ولنتشارك معا في تسويق المدينة سياحيا والخروج ببرنامج متكامل بإسم صيدا لنصل الى نوع من التفعيل الشامل. الكل في المدينة مدعو لأن يشارك بفكرة او مبادرة، ولن يكون هناك تجاهل او استبعاد لأي انسان او فكرة تصب في هذا الاطار، وكل ذلك بإشراف البلدية التي اخذت على عاتقها تأمين الإضاءة لكل احياء وساحات صيدا القديمة خلال شهر رمضان المبارك”.
وختمت: “نعرف ان الوضع الاقتصادي ضاغط، وهدفنا ان نفتح نافذة أمل للناس بمبادرة يتشارك فيها الجميع وتعود بالنفع على المدينة ككل. الهدف هو النهوض بمدينتنا وليس لدينا أي عنوان آخر. همنا الأساسي ان تأتي الناس الى صيدا وان يشارك ابناء المدينة وقاطنوها في تفعيلها”.
وكانت مداخلات لعدد من ممثلي الهيئات والقطاعات تضمنت افكارا ومقترحات أولية، وكان اتفاق على عقد لقاءات لاحقة خلال ايام قليلة لتجميع كل الأفكار والمقترحات والخروج منها ببرنامج موحد للأنشطة المقترحة.