أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أنه بناءً على دراسة أولية أجريناها، تبيّن أن توفير المياه تدنى بنسبة 70% بين الفترة التي سبقت الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب لبنان، والوقت الحالي». وأكد أن «أهم أسباب تراجع خدمة توفير المياه هي عدم توفّر الطاقة التي تؤمّنها مؤسسة كهرباء لبنان بسعر يقارب الصفر، على افتراض أن سعر الكيلوواط من مؤسسة كهرباء لبنان يتراوح بين 100 و200 ليرة، إذا ما قورنت بأسعار الديزل الذي يناهز الـ13 ألف ليرة لكل كيلوواط». عقد فيّاض إجتماعاً في وزارة الطاقة والمياه مع عدد من السفراء وممثلي الأسرة الدولية في لبنان، وشرح خلال عرض مصوّر موسّع واقع قطاع المياه والمشاكل التي تواجهنا في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية. حضره سفراء المملكة المتحدة والصين وايطاليا والقنصل القطري في لبنان والقائم بالأعمال الأميركي، إلى جانب ممثلي البعثات الديبلوماسية الاتحاد الأوروبي والهند والمنظمات الدولية الداعمة للبنان والمانحة لقطاعاته الحيوية.
وأكد أن «وضع قطاع المياه دقيق في ظل ارتفاع أسعار الطاقة وخصوصاً عدم توفر الطاقة الكافية من كهرباء لبنان لمحطات المياه الاستراتيجية، ما يجعل الحاجة إلى الطاقة عالية بهدف توفير خدمة المياه».
زيادة الجباية ودعم المشتركين
وأضاف: شرحنا للسفراء وممثلي الدول المانحة للبنان، أن هناك خطوات نتّبعها لتحسين الأداء عبر زيادة الجباية ودعم المشتركين وتحسين الأداء بالشبكة لنستطيع بالتوازي أن نخفض الكلفة كي تكون لدينا استدامة مالية للقطاع. ومع أن كلفة الطاقة باهظة الثمن ومعظمها من الديزل، طرحنا بعض الأمور التي تساعد في توفير المياه:
– أولها الخطة (أ) وتقوم على تزويد المولدات بالديزل، وهي الخطة الأبسط لكنها الأغلى سعراً وأقل الحلول المحبذة لدينا.
– الخطة (ب) فتتمثل في أن تكون هناك خطوط خدمة من كهرباء لبنان الى محطات الضخ والأصول الاستراتيجية في قطاع المياه التي نحتاج الى الطاقة من كهرباء لبنان لتشغيلها، وهي أقل تكلفة من الديزل. وهذه الخطة تحتاج إلى شراء الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان، وهنا يمكن أن يلعب ممثلو الدول المانحة دوراً في تأمينه، كما أننا نبحث في خيارات من جهتنا لتأمين هذه الاحتياجات.
– أما الخطة الثالثة فتتمثل في استخدام الطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن الدول والمؤسسات الصديقة للبنان سبق أن عملت على هذا الموضوع، وطلبنا منها إذا كان هناك امكانية لزيادة الدعم والسرعة لمساعدتنا في تنفيذ هذه المشاريع التي تعتمد على الطاقة المتجددة وتنفيذ منظومة من الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة لأصول المياه مثل محطات الضخ والمعالجة.
وختم فياض: الوضع صعب، لذلك عرضنا هذا الموضوع، وهم مشكورون على ما يقومون به، لكن وَزر النزوح السوري والمواطنين الآخرين في لبنان بات عبئاً علينا، وطلبنا منهم مساعدتنا في هذا الاطار، ونتمنى أن نسمع منهم قريباً اذا كانت هناك من رغبة للمساعدة لتجاوز هذه الأزمة.