أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، أن “تجاوب اللبنانيين مع حملة التطعيم التي انطلقت منتصف شباط الماضي مازال الإقبال عليها ضعيفا لسببين، الأول تشكيك البعض منذ البداية بخطورة “كوفيد-19″، والثاني المخاوف التي أثارها لقاح “أسترازينيكا” التي تتعلق بالمضاعفات التي نجمت عنه”، مشيراً إلى أن هذه المضاعفات التي حصلت تكاد لا تذكر عند فائدة اللقاح التي هي أكبر بكثير”.
ورأى أن “عدد اللقاحات التي تصل إلى لبنان مازالت قليلة، والسبب أن الشركات الكبيرة “فايزر” و”موديرنا” تحصر اللقاحات بدولها كالولايات المتحدة الأميركية”، لافتاً إلى أن “لبنان يأتي بلقاح “فايزر” من بلجيكا”، معتبراً أن “اللقاحات التي حصل عليها لبنان من قبل هذه الشركات والممول من “البنك الدولي” ليست بالعدد الكبير”.
وشدد على “ضرورة التقيد من جانب المواطنين بالتدابير الوقائية كالإلتزام بالتباعد بين الأشخاص وإرتداء الكمامة في هذا الشهر الفضيل، حيث تكثر الإفطارات الرمضانية في المنازل والصلاة في المساجد حتى لا نكون أمام تفش ثانٍ، كما هو حاصل في بعض الدول الأوروبية وفي ولاية ميشيغن الأميركية”.
من جهة ثانية، نبّه عراجي من خطورة الوضع الصحي في لبنان، ورأى أن “القطاع الصحي يعاني ما يعانيه والمريض يدفع الضريبة الأكبر”، لافتاً إلى أن “نقيب المستشفيات الخاصة طالب برفع التعرفة من 3 إلى 4 أضعاف الأمر الذي رفضته لجنة الصحة التي سبق أن إجتمعت مع الهيئات الضامنة وكان لها ذات الموقف الرافض للأمر”، مؤكداً أن “بعض المستشفيات الخاصة تتقاضى مبالغ كبيرة حتى قبل دخول المريض إلى المستشفى وتُحمله دفع الفروقات”، معتبراً أنه “في حال بقي الوضع على ما هو عليه فإن الإستشفاء سيكون للأغنياء فقط، ومن هو غير قادر ليدبر رأسه وهذا وضع مؤسف للغاية”.