يترتب على كل إدارة تطلب النجاح أن تتقن عملها ويتميز به إلى أبعد الحدود، وربما من الواجب عليها أن تكون هي الأفضل والأبرز في مجالها بحيث تتقن كل فنونها لتتمكن من الصمود وتلبية كل ما هو مطلوب منها، والنهوض بالعمل وتطويره في كل مراحله.
والإدارة هي أحد الفنون الحديثة التي من الواجب على الإداري أن يتقنها في أيامنا هذه، وهي ببساطة رحلة شاقة وممتعة في آن واحد إلا أنها تمر بمراحل ومحطات تسلم كل محطة للأخرى إلى أن تنتهي الرحلة بتحقيق النجاح، وتحقيق الهدف المطلوب وجني الأرباح سواء أكانت مادية أو معنوية.
إذاً الإدارة، علم أولاً وفن ثانياً، فالعلم يتمثل في مجموعة من المبادئ المستقرة في الفكر الإداري، ويتمثل الفن في قدرة المدير على إخضاع تلك المبادئ وتذليلها بما يتفق مع طبيعة المنظمة أو الشركة التي يعمل بها. وكل ذلك يمر عبر مراحل متعددة ولعل أهمها:
أولاً: الإعداد للهدف
ثانيًا: مرحلة التنفيذ
ثالثًا: الوصول إلى الهدف وتقييم الإنجاز
وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على أداء أي مؤسسة من بينها عوامل خارجية لا سلطة للإدارة عليها بشكل مباشر، هذه العوامل قد تؤدي إلى نتائج يختلف أثرها من عام لآخر, وتؤدي لنوع من الخلل في ميزان الخطط الموضوعة لكن الوظيفة الرئيسية للإدارة فيما يخص تلك التغيرات الخارجية هو مرونتها السريعة وقابليتها لتحسين القدرة الأساسية للمؤسسة، وقابليتها لفهم حاجات السوق والبيئة الخارجية ككل، وتمحور المؤسسة حولها، وكذلك قدرتها على تطوير واستثمار قدرات موظفيها، وقدرتها على تطوير عمليات فعالة لأداء الأعمال، وهذه القابليات والقدرات هي التي تؤدي إلى نتائج على المدى البعيد، وهي التي يتم قياسها في عملية التقييم النهائية.