عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة ومرحلة ما بعد اقرار موازنة العام 2019. كما تطرق البحث الى عمل وزارة الصحة عموما واوضاع المستشفيات الحكومية خصوصا.
وبعد اللقاء، صرح الوزير جبق للصحافيين فقال:
“وضعت رئيس الجمهورية بصورة الانجاز الذي حققناه في سياق توقيع مذكرة التفاهم الموقعة مع الدولة العراقية بما يتعلق بالدواء والاستشفاء في لبنان، حيث تم التوافق مع العراقيين على ادخال كل الدواء اللبناني الى سوقهم ضمن الشروط العراقية المرعية الاجراء والتي تجاوزوا فيها كل البنود التي كانت تحول دون ذلك. وكما نعلم، فان السوق العراقية مستهلكة للدواء اللبناني حيث يقدر عدد سكان العراق بـ40 مليون نسمة، اي عشرة اضعاف سكان لبنان، الامر الذي يشكل حافزا للمصانع اللبنانية لتقوية انتاجها وتحسين الاقتصاد اللبناني”.
اضاف: “وضعت الرئيس عون ايضا في جو اعادة لبنان الى الخريطة الاستشفائية العربية من خلال دخول العراقيين الى لبنان للاستشفاء تحت مظلة وزارة الصحة اللبنانية وحمايتها في ظل ما كان يتعرضون له من مشاكل نتيجة سوء المعاملة والاستغلال، وقد ضبطنا الامر بالاتفاق مع المستشفيات اللبنانية. كما تم البحث في خلال اللقاء في موازنة وزارة الصحة وخاصة في ما يتعلق ببند الاستشفاء في موازنة العام 2020 التي سنبدأ بدرسها في مجلس الوزراء. وعبرت عن هواجسي لجهة ان بند الاستشفاء الموجود في موازنة العام الحالي غير كاف لتغطية حاجات كل الشعب اللبناني واقترحت زيادة مبلغ معين ضمن موازنة العام المقبل لتأمين ذلك” .
العلامة السيد على فضل الله
واستقبل الرئيس عون العلامة السيد علي فضل الله يرافقه مدير جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله ومدير مكتب العلامة فضل الله السيد هاني عبد الله. وتم خلال اللقاء التداول في عدد من المواضيع العامة والشؤون الوطنية، وفي مسيرة جمعية المبرات بكل مؤسساتها بعد رحيل المؤسس المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
وشكر العلامة فضل الله للرئيس عون اهتمامه بالمبرات وبالرسالة التي تحملها وتعمل لتجسيدها محبة وتواصلا بين اللبنانيين. كذلك شكره على ايفاده ممثلا عنه في الذكرى السنوية التاسعة لرحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية ورئيس جامعة اللويزة
واستقبل الرئيس عون الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي مارون الشدياق ورئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم وامينة سر مجلس امناء الجامعة السيدة منى كنعان ونائب الرئيس للشؤون الادارية الاب سمير غصوب ونائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور ايلي بدر ومدير الشؤون العامة والبروتوكول ماجد بو هدير.
وقد شكر الاباتي الشدياق رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي يوليه لشؤون جامعة سيدة اللويزة، فيما اطلعه الاب نجم على المراحل التي قطعتها المبادرة التي اعلنتها الجامعة العام الماضي برعاية رئيس الجمهورية والمتعلقة بحملة التوعية حول مخاطر الادمان على الانترنت والتكنولوجيا. واشار الى أنه استكمالاً لهذه المبادرة، تم تأسيس مركز “Institute for Internet and Technology Addiction” (INTA) الذي يهدف الى تكوين أرضية وطنية تظهر الخبرات في مجال التوعية والوقاية والبحوث المتعددة، وتعزيز مستوى نشر المعرفة المتعلقة بالانترنت، والافراط في استخدام التكنولوجيا واساءة استخدامها، إضافة الى التوسع بالدراسات والابحاث بشكل مستدام.
كما تم الاتفاق على اطلاق حملة اعلانية شاملة بهذا الخصوص، وذلك طيلة شهر آب 2019. واضاف أن الجامعة تواصلت مع أكثر من خمسين مرجعية بغية تشكيل الهيئة الوطنية“National Consortiom” الذي سوف تتضافر معنا في هذه الحملة وهي تضم كافة الفئات المجتمعية الحكومية وغير الحكومية، العسكرية الاكاديمية والشبابية والتي سوف يعلن عنها في القسم الثاني من شهر آب المقبل.
ولفت الاب نجم الى أن الجامعة قررت اطلاق مبادرتها للعام 2019 تحت عنوان “الدمج” في يوم عيد تأسيسها، وهي تهدف الى تبني التنوع وتسهيل الوصول الكامل للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والمساواة بين الجنسين، والحد من جميع انواع التمييز وعدم المساواة، وتعزيز الفرص المتساوية للجميع، على أن يصار بعد ذلك الى تحديد الجهات المعنية المختلفة لكل موضوع، والى تعيين الباحثين من اجل جمع الحقائق والارقام على المستوى الوطني والدولي، والى دعوة اللاعبين الرئيسيين الى طاولات مستديرة حول كل موضوع، والى تنقيح نتائج البحوث، علماً أن التاريخ المقترح لاحتفالية إطلاق هذه المبادرة هو في 7 أيلول 2019 ليلة عيد مولد العذراء مريم، وهو يصادف ذكرى تأسيس الجامعة.
وقد هنأ الرئيس عون الجامعة على مبادرتها، متمنياً لها التوفيق، منوهاً بحملات التوعية التي تنظمها، محذّراً من مخاطر الادمان لاسيما على المخدرات وغيرها.
وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “الاجراءات التي تعتمدها الاجهزة الامنية والجمركية المعنية في مكافحة التهريب عبر المعابر الشرعية او غير الشرعية، ستزداد تشددا خلال الفترة المقبلة، حماية لقطاعات الانتاج اللبنانية من جهة، ومنعا للهدر الذي يلحق بإيرادات الدولة من جهة ثانية، لافتا الى انه بالتوازي، ستتخذ تدابير لمنع التهرب من دفع الضرائب والرسوم بعد تزايد هذه الممارسات في الآونة الاخيرة”.
وخلال استقباله وفدا من نقابة اصحاب مصانع الرخام والغرانيت ومصبوبات الاسمنت، اشار الرئيس عون الى ان “مطالب اصحاب مصانع الرخام وغيرهم من الصناعيين، ستكون محور رعاية مباشرة من خلال خطة النهوض الاقتصادي التي ستعمل الحكومة على تطبيقها تعزيزا لقطاعات الانتاج، بعدما تبين ان الاقتصاد الريعي الذي اعتمد على مدى اعوام لم يحقق النمو الاقتصادي المأمول”، مؤكداً ان “اجراءات عدة ستعتمد لتصحيح الخلل الذي اصاب النظام المالي خصوصا والاوضاع الاقتصادية عموماً”.