أطلق رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير مبادرة جديدة تقضي بإنشاء غرفة عمليات متخصصة للوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص تأمين ومساعدتها على تحديد قيمة الخسائر الفعلية وضمان حصولها على التعويضات كاملة بحسب ما توجبه بوالصها مع شركات التأمين.
وأعلن “أن غرفة العمليات بدأت إعتباراً من أمس تلقي الاتصالات لتوفير خدماتها، داعياً كل المؤسسات المتضررة التي لديها بوالص تأمين والراغبة بالحصول على خدمات غرفة العمليات الاتصال فوراً على هذه الارقام للمباشرة بتحضير الملفات اللازمة”.
ودعا الى “الاسراع في إنجاز التحقيق الرسمي حول انفجار المرفأ وإعلانه، كي تتمكن شركات التأمين من مباشرة دفع المتوجبات للمؤسسات المتضررة”.
عقد شقير مؤتمراً صحافياً في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بمشاركة رئيس شركة E. TECHNICAL CONSULTING العالمية ماريو فيشونيه والمحامي محمد عالم، وفي حضور رؤساء الهيئات الاقتصادية ورؤساء الجمعيات التجارية والسياحية وأصحاب المؤسسات في الشوارع المنكوبة.
وقال “رغم مرور 40 يوماً على الانفجار المروع، فإن الكارثة تبقى كبيرة وكبيرة جداً، فجزء كبير من العاصمة مدمر ومنكوب، وهناك مئات آلاف العائلات مشردة، وعشرات آلاف الوحدات السكنية والمؤسسات متضررة”.
وأضاف: “أمام هذا الواقع المرير، فإن غرفة بيروت وجبل لبنان وإنطلاقاً من مسؤوليتها الاقتصادية والاجتماعية والوطنية، إنخرطت سريعاً في الورشة التي انطلقت لإحتواء تداعيات انفجار المرفأ. فتعاونا في الأيام الاولى للانفجار مع هيئة الطوارئ المدنية، ووفرنا التمويل اللازم لنحو 150 شابة وشاباً للقيام بأعمال رفع الركام والتنظيف في الشوارع المنكوبة، ثم بعدها بأيام أطلقنا مبادرة لتركيب الواجهات الزجاجية على نفقتنا للمؤسسات الخاصة المتضررة، واليوم هناك مئات الواجهات تم تركيبها. كما أطلقت الغرفة مبادرة جديدة تقضي بإنشاء صندوق لتلقي المساعدات والهبات من جهات داخلية وخارجية، لتمكين الغرفة من توفير المساعدات والاحتياجات لأوسع مروحة من المؤسسات”.
وأوضح أشقير أنه: “كي تقوم غرفة العمليات المتخصصة بالوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص تأمين بعملها بحرفية عالية وتحقق الأهداف المرجوة، تمت الاستعانة بالشركة الاستشارية العالمية في مجال التأمين E. TECHNICAL CONSULTING، واليوم فريق العمل التابع لهذه الشركة بات موجوداً في الغرفة، كما ان مكتب “عالم للاستشارات القانونية” يشكل ركيزة أساسية فيها”.
ولفت الى “إن مهام غرفة العمليات وعملها يستهدفان توفير الخدمات لأي صاحب مؤسسة متضررة مؤمنة، وهي ترتكز بشكل أساسي على الاتفاق بين صاحب المؤسسات المتضررة وشركة E. TECHNICAL CONSULTING، التي تقوم بتكوين ملف كامل عن الموضوع، ومن ثم التفاوض مع شركة التأمين، بهدف الحصول على حقوق المؤسسة كاملة بحسب ما تقتضيه بوليصة التأمين، لا زيادة ولا نقصاناً”.
وطالب، “كي لا تصاب بيروت مرتين، بالاسراع في إنجاز التحقيق الرسمي حول انفجار المرفأ وإعلانه، كي تتمكن شركات التأمين من مباشرة دفع المتوجبات للمؤسسات المتضررة”.
خبراء وقانونيون
واشار مكتب “عالم” الى أن العمل ارتكز على تشكيل فريق متخصص من الخبراء والفنيين والقانونيين للوقوف إلى جانب المتضررين ومساعدتهم على توضيح مفاهيم التأمين بشكل عام وفهم كل بوليصة تأمين على حدة ومن ثم اقتراح آليات وطرق لتجهيز ملفات المطالبات بشكل إحترافي وواضح وتدعيم ذلك بالمستندات والوثائق والتقارير والصور بما يسهل عملية المطالبة من جهة وعمل شركات التأمين من جهة أخرى. آملاً أن “تشكل هذه المبادرة خطوة في سبيل نهوض بيروت لما في ذلك من انعكاس على اقتصاد لبنان واستعادة آلاف الوظائف التي فُقدت جراء هذه الكارثة”.
وعرض فيشونيه للخبرات التي تتمتع بها شركته والتي تركزت على ترتيب وإدارة المطالبات المعقدة، لصالح حاملي بوالص التأمين، لافتاً الى “إن الشركة ستضع كل خبراتها في مجال مطالبات التأمين في خدمة المتضررين للحصول على حقوقهم كاملة”.