أعلن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، البرازيلي روبرتو أزيفيدو، أنه سيستقيل من منصبه نهاية آب، أي قبل عام من انتهاء ولايته الثانية، فيما يواجه الاقتصاد العالمي أزمة ركود من جراء جائحة كوفيد-19.
وقال أزيفيدو خلال اجتماع افتراضي مع ممثلي كافة أعضاء المنظمة “إنه قرار شخصي – قرار عائلي – وأنا مقتنع بأن هذا القرار يصب في مصلحة المنظمة”.
وأضاف “ليس لدي أي خطط سياسية”، بينما قال البعض أنه يطمح لخوض المعركة الرئاسية في العام 2022 ضد الرئيس جاير بولسونارو.
وتأتي المغادرة المبكرة في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من ركود هو الأكبر منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي، إذ تضررت التجارة الدولية بشدة من جائحة فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في انهيار الإنتاج والمبادلات التجارية.
وفي الوقت نفسه، تعاني المنظمة التي تضم 164 عضواً من أزمة بالفعل منذ ما قبل تفشي الجائحة، مع احتدام النزاعات التجارية فيما دفعت الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب باتجاه إدخال إصلاحات جذرية عليها.
إذ اضطرت منظمة التجارة العالمية على سبيل المثال لتجميد محكمة الاستئناف لهيئة تسوية النزاعات منذ 11 كانون الأول بسبب الولايات المتحدة التي تعرقل تعيين القضاة منذ العام 2017، الأمر الذي يمنع تحقيق النصاب الذي يتطلب حضور ثلاثة قضاة.
وقال رئيس مركز أبحاث “سي إي بي” سيباستيان جان لفرانس برس أن رحيل أزيفيدو “يأتي في فترة سيئة للغاية بالنسبة الى المنظمة وفي ظل نظام تجاري مزعزع إلى حد كبير”. وأشار إلى “التوترات القائمة، ولا سيما الانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الأميركي، وانتهاك العديد من الاتفاقيات، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وشلل هيئة الاستئناف”. كما أعرب عن أسفه للتدابير التجارية العديدة التي اتخذت استجابة لأزمة كوفيد-19 بما في ذلك مجموعة واسعة من القيود على التصدير.