طال موسم الأمطار والثلوج للعام 2019، على عكس التوقعات، وعكس ترتيب روزنامة الفصول. وبالتوازي، سجّل موسم الحر بداية خرجت عن التوقعات أيضاً، إذ وصلت درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة مئوية في بعض مناطق لبنان، ما أنذَر بالقضاء على آخر بقايا الثلج المتراكم على الجبال.
لكن ما لم يكن في الحسبان، أن ترصد عدسة كاميرا “المدن”، استمرار تكدّس الثلوج بين منطقتي البقاع والأرز، في مشهد يشي بأن تلك المنطقة ما زالت تعيش فصل الشتاء.
تكدس الثلوج بهذا الكمّ، “لم تشهده المنطقة منذ نحو 25 عاماً” على حد تعبير أحد رعاة الأغنام. أما مصادر مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت، فتشير في حديث لـ”المدن”، إلى أن ما يحصل ليس ظاهرة مفاجئة، بل “من الطبيعي أن تحدث هذه الظاهرة عند تأخر موسم الحر واستمرار هطول الثلوج. وهذا العام كان استثنائياً لجهة استمرار هطول الثلوج والأمطار، وهذا ما أدى الى إقفال الطرقات على المرتفعات”. وتؤكد المصادر أنه “مع نهاية شهر أيار سيكون معدل الثلوج قد تراجع، خصوصاً وأن البلاد تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة في هذه الفترة، ما يساهم في إذابة الثلوج بشكل أسرع”.
جمالية المشهد وتناقضاته بين الثلج والحر، شوهها استمرار تضرر بعض أعمدة الكهرباء في منطقة عيناتا – الأرز، والتي سقطت “بفعل العواصف التي مرّت في فصل الشتاء”، وفق ما يقوله أبناء المنطقة. ومع مرور أكثر من شهرين على سقوط الأعمدة، لم تقم شركة “بوتك” (نزار يونس)، إحدى شركات مقدمي الخدمات، والملتزمة بالعمل شمال لبنان، بتغيير الأعمدة وإصلاح الأعطال. وكل ما رَشَحَ عن مؤسسة كهرباء لبنان، هو وعود بـ”التواصل مع الشركة المعنية للتسريع بإصلاح الأعطال