بحث وزير الموارد المائية السوري حسين مخلوف اليوم مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض والوفد المرافق، سُبُل تعزيز التعاون المائي لمواجهة التحديات المائية والتغيرات المناخية.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة “ضرورة توحيد الجهود واستمرار التعاون المشترك في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدَيْن للمياه المشتركة، ولاسيما بخصوص تطبيق اتفاقيّتَي نهري العاصي والكبير الجنوبي وتبادل الخبرات والبيانات والمعلومات المائية من خلال الاجتماعات الفنية المشتركة”.
فياض
واكد فياض خلال اللقاء “اهمية تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المائية”، مشيراً إلى أنّ “جزءاً كبيراً ممّا يُعانيه لبنان اليوم هو نتيجة للحصار الجائر المفروض على سوريا”.
وقال: “إنّ الاتفاقيّة الموجودة على مستوى نهرَي العاصي والكبير الجنوبيّ هي مثالٌ يحتذى بالقانون الدوليّ للمياه العابرة للحدود أو المياه المشتركة”، مُؤكّداً أهمّيّة “العلاقة بين البلدَيْن على المستوى السياسيّ والاقتصاديّ وضرورة عودة روح الشّراكة كسابق عهدها بين البلدَيْن”.
مخلوف
من جهته، أشار مخلوف إلى “أهمّيّة المُتابعة الدوريّة للاتفاقيات من خلال لجنة مشتركة ولجان فنّيّة بما فيه مصلحة المزارعين والمستفيدين في حوضَي نهر العاصي والكبير الجنوبي”.
واكد أنّ “العمل جارٍ لإيجاد أفضل صيغة لاستثمار الموارد المائيّة في ظلّ التّغيُّرات المناخيّة ومنها سدّ نهر ادلين على نهر الكبير الجنوبي، وتنظيم مجراه وتعزيله لتحاشي الفيضانات التي حدثت خلال الموسم الماضي في سهل عكّار المشترك، ووضع الحلول الفنيّة والتعاون لدرء أي مخاطر متعلّقة بالتلوث”، مشيراً إلى “وجود برنامج للتخفيف من تلوُّث المصادر المائيّة من قبل الطرفَيْن وحسن تدبير وإدارة واستثمار الموارد المائيّة بشكلٍ أفضلَ في النّهرَين”.