طار وزير الطاقة وليد فيّاض إلى العراق، ليبحث مع المسؤولين هناك أفضل السبل الممكنة لتجديد عقد استيراد غاز الوقود، وتحويله إلى فيول صالح لمعامل الكهرباء اللبنانية. عاد فيّاض من العراق بلا تأكيد حاسم، وعَرَضَ الأمر على لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية، وعلى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي. ولَخَّصَ فيّاض معضلة الكهرباء بأنه، لا كهرباء بلا مال.
فخلال اجتماع مع اللجنة النيابية أمس الخميس 7 تموز، أشار فيّاض إلى أن “مشكلتنا الأساسية أنه لدينا محطات كهرباء وليس لدينا فيول لتشغيلها، ولا القدرة المادية لنضمن تشغيلها المستمر وإعطاء الناس عدد ساعات كهرباء إضافية، ولا نستطيع أن نوفّر الكهرباء مجاناّ، فموازنة الدولة لا تسمح”.
وفي إطار تحسين الوضع، بحثت اللجنة مع فيّاض “ضرورة أن تتزامن زيادة التعرفة مع زيادة التغذية، ومعها إدارة جباية فاعلة أكثر وخطة فاعلة لتقليص الهدر، والتي تتطلب توافقاً سياسياً. فضلاً عن التوزيع العادل للتغذية، فهناك مناطق في لبنان تحصل على كهرباء بين 18 و22 ساعة يومياً، ومناطق مجاورة لها تحصل على ساعتين”.
وبالتوازي، نَقَلَ فيّاض لميقاتي “نية” المسؤولين العراقيين “بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة واستكمال العمل الإيجابي الذي يقومون به، وتمديد اتفاقية الفيول التي تمكننا من أن يكون لدينا عدد قليل من ساعات الكهرباء”.
وسلّط فيّاض الضوء على أن لبنان يحصل “على 80 ألف طن من الفيول شهرياً، لكن في هذه الفترة قلّت الكمية بسبب اختلاف السعر وزيادة سعر الفيول فانخفضت إلى 40 ألف طن، تؤمن لنا ساعتين من التغذية بدل 4 ساعات”.
عبر عرض المعطيات وصعوبة إجراء الإصلاحات المحلية، وخصوصاً وقف الهدر، والحرص على التوزيع العادل للتغذية.. تزداد أزمة الكهرباء صعوبة، لتتكامل مع عدم حسم العراقيين تجديد الاتفاق، فيما تقلّص أسعار النفط الكمية المستوردة من العراق. الأمر الذي يفتح أزمة الكهرباء على المجهول.