«قريباً»… الإعلان عن أول «يونيكورن» في الشرق الأوسط بقيادة امرأة سعودية

ستصبح السعودية قريباً أول سوق في منطقة الشرق الأوسط تمتلك شركة «يونيكورن» تقودها امرأة، وذلك تزامناً مع تنامي عدد النساء الرياديات اللواتي يساهمن في عملية التحول الاقتصادي تماشياً مع «رؤية 2030».

و«اليونيكورن» هو مصطلح اقتصادي يطلق على الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار دون أن تكون مدرجة في أسواق البورصة. وتم اختيار هذا المصطلح لأنه كان يُنظر إلى هذه الشركات على أنها نادرة ومذهلة بشكل يشبه الكائن الأسطوري اليونيكورن. وتعد محركاً رئيسياً للابتكار والنمو الاقتصادي في الصناعات التي تعمل بها.

وذكرت مؤسِسة «يونيكوين» والرئيسة التنفيذية لـ«يونيكورنز» سيلفينا موسكيني، لـ«الشرق الأوسط» على هامش «المؤتمر الدولي لسوق العمل» الذي أقيم في الرياض، أن هناك العديد من الفرص في السعودية التي تنمو بسرعة كبيرة، حيث تزداد بمعدل 10 مرات، وذلك بسبب الابتكار المدفوع برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للابتكار والتحول الرقمي، وكذلك مستوى التعليم العالي.

تغيير جذري

وأكدت موسكيني، أن الشركات التي تمتلك القدرة على أن تصبح «يونيكورن» تتمتع بتقنيات قادرة على إحداث تغيير جذري في نماذج الأعمال لتخدم أسواقاً ضخمة وقابلة للنمو السريع، وأن هذه المنشآت غالباً ما يقودها مؤسسون يتمتعون بمهارات قيادة قوية تمكنهم من جذب المواهب وإقناعها بالانضمام إلى رؤيتهم في تحويل طريقة أداء الأعمال.

وأشارت إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في التكامل مع السوق العالمية، موضحة أن السوق الحالية كبيرة بما يكفي لعدة شركات، ولكن تلك التي تعتمد على التكنولوجيا لديها الفرصة لتوسيع نطاق أعمالها عالمياً.

وفي هذا السياق، قالت موسكيني إن «السعودية ومنطقة الخليج تشكل سوقاً كبيرة، رغم أنها قد تحتاج إلى مزيد من التوسع. والظروف الحالية تشير إلى أن شركات ناشئة من المملكة قادرة على أن تصبح مؤسسات يونيكورن عالمية في المستقبل القريب وكل شيء، في طريقه ليصبح واقعاً».

التحديات أمام النساء

ولفتت موسكيني إلى أن النساء يواجهن العديد من التحديات في مجال ريادة الأعمال، حيث يكمن التحدي الأول في القيود الثقافية التي كانت مفروضة على النساء تقليدياً. منوّهة بأن فتح الفرص أمام النساء يوفر إمكانات كبيرة لتطوير مهاراتهن المهنية وبناء شركات قادرة على الوصول إلى تقييمات بمليار دولار. وأشارت إلى أن التحدي الأكبر في نظرها يكمن أحياناً في القيود التي تفرضها النساء على أنفسهن.

وتابعت موسكيني أن التحدي الثاني يتمثل في الحصول على رأس المال، وإقناع المستثمرين بأن النساء قادرات على بناء شركات ذات طموحات واسعة. ورغم هذا التحدي، قالت: «هناك تغييرات ملحوظة، خاصة في السعودية، حيث تحقق النساء 57 في المائة من الدرجات العلمية المتقدمة، مما يعكس مستوى تعليمياً مرتفعاً. والنساء في المنطقة أصبحن أكثر جرأة وطموحاً في طلب رأس المال لدعم نمو شركاتهن».

وأوضحت في ختام حديثها أن الأرقام تظهر أن الشركات التي تقودها النساء تحقق نتائج ربحية أفضل بنسبة 20 في المائة، مقارنة بالشركات التي لا تديرها نساء، مبيّنة أن الأمر يتطلب الإيمان بالقدرات والإصرار على تنفيذ الأفكار. وأوصت موسكيني النساء بالعمل معاً بشكل أقرب، سواء مع النساء أو الرجال، لبناء شبكات قوية تساهم في دعم ريادة الأعمال.

مصدرالشرق الأوسط - زينب علي
المادة السابقةرسوم ترمب الجمركية تهدد بحرب تجارية عالمية
المقالة القادمةالأنظار تتجه إلى اجتماع «أوبك بلس» اليوم الاثنين وسط تسارع التطورات العالمية