قطر تقرر زيادة فرص العمل للبنانيين..ضمن خطتها لدعم لبنان

لم تغلق دولة قطر أبوابها يوماً في وجه اللبنانيين لكنها اليوم تتّجه إلى تشريع أبواب مؤسساتها العامة والخاصة، في وجه الطامحين من اللبنانيين إلى العمل على أراضيها، وليس عبر تسهيل استقدامهم فحسب بل عبر تزكية حصولهم على ما يعزّز استقرارهم في قطر ويعوضهم عن بعض ما خسروه في بلدهم لبنان.

وأبلغت مصادر رئاسة مجلس الوزراء القطري “المدن” أن الحكومة القطرية، وبطلب من الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قررت تسهيل استقدام اللبنانيين وفتح باب التوظيف أمامهم وزيادة الحصص المخصصة لهم في القطاعين الخاص والعام. وبحسب المصادر فقد أوعزت الحكومة القطرية إلى الوزارات والمؤسسات القطرية المعنية بالعمل على تسهيل استقدام وعمل اللبنانيين، مشيرة على أن فتح أبواب قطر ومؤسساتها أمام اللبنانيين يأتي في إطار خطة رسمية قطرية في دعم الشعب اللبناني، تسارَع تنفيذها في العامين الماضيين، نتيجة تزايد الازمات التي يواجهها لبنان.”. ويتوقع ان يوفر القرار القطري الجديد، فرص العمل للمئات بل ربما الآلاف من الخريجين والخريجات اللبنانيين الذين يعيشون اليوم في ظل واحدة من أسوأ أزمات البطالة في تاريخ لبنان.

ويقدّر عدد العاملين اللبنانيين في قطر بأكثر من 30 ألف لبناني، وسط ترجيحات بتجاوز هذا الرقم كثيراً في السنتين الأخيرتين، غير أن لا أرقام دقيقة تعكس الحجم الحقيقي للوافدين اللبنانيين مؤخراً خصوصاً في قطاعات الإعلام والفنادق والسياحة، حتى قطاعات الإستشفاء والتعليم استقبلت كذلك المئات من الوافدين اللبنانيين، كما يتواجد العاملون اللبنانيون في قطاعات التكنولوجيا والبرمجيات وفي قطاع النفط والغاز، كذلك في قطاع البناء والهندسة المعمارية وغيرها من القطاعات.

وقد شهدت قطر في السنوات الأخيرة عدداً متزايداً من الطلاب اللبنانيين الذين فُتح أمامهم المجال أيضاً للحصول على منح قطرية، ما يُسهّل لهم فتح أبواب التوظيف في قطر، خصوصاً في ضوء التطور مؤسساتي الذي تشهده الدولة. وقد أقامت دولة قطر مؤخراً عقب انفجار مرفأ بيروت عام 2020 جسراً جوياً عملت من خلاله على مدّ لبنان بعشرات أطنان المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية وليس آخرها تعهدها بمد الجيش اللبناني بالمساعدات الغذائية، كما ساهمت في عمليات ترميم المرافق والمساكن المتضررة جراء الإنفجار.

وفي العام 2021 تعهّدت إعادة اعمار المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا الحكومي، كما استقدمت دولة قطر إلى لبنان مستشفيين ميدانيين لدعم القطاع الإستشفائي في مواجهة وباء كورونا. وكانت قطر قد مهّدت في العام 2017 الطريق لتسهيل عبور اللبنانيين إلى أراضيها عبر إعفائهم من “الفيزا” وإلحاقهم بمواطني الدول المتاح لهم زيارة قطر من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول مسبقة.

مصدرالمدن
المادة السابقةمعمل دير عمار وتأهيله لاستجرار الغاز المصري: ربع الكهرباء
المقالة القادمة“التدقيق الجنائي” الجديد: العقد السرّي يخفي مسرحية باهتة