أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان أن “القوات اللبنانية ستأخذ كل يوم المواقف التي تراها صحيحة”، مضيفا “نحن لا نساير احدا او نراعي احدا بل نراعي اولا واخيرا مصلحة لبنان”.
كلام قيومجيان جاء خلال جولة في حراجل برفقة عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش، منسق “القوات” في كسروان جان الشامي، رئيس بلدية حراجل طوني زغيب واعضاء المجلس، المخاتير وكهنة الرعية ووفد قواتي من حراجل والجوار.
واضاف: “اذا ايدنا الموازنة او عارضناها، اذا صوتنا ضد او مع، فهذا حق دستوري، وجودنا في الحكومة لا يمنعنا ابدا من ان يكون لدينا قرارنا الحر، فنصوت كيف ما نريد ومتى نريد، كل مواقفنا السياسية نابعة من مصلحة لبنان العليا السياسية والاقتصادية والمالية، من هنا كان قرارنا بالتصويت ضد الموازنة التي صحيح اننا شاركنا في مناقشتها في مجلس الوزراء وغيرنا بعض البنود وعارضنا اخرى وطرحنا بعضها على المناقشة، انما القول انه كوننا في مجلس الوزراء مجبورين ان نصوت لها او نخرج من الحكومة هذا الكلام لا يعكس الديموقراطية التوافقية التي على اساسها دخلنا الحكومة”.
واوضح قيومجيان “ان القوات عارضت هذه الموازنة لانها لم تلب طموحاتها بالاصلاحات الضرورية، فعلى سبيل المثال جميع الوزراء والنواب الذين تحدثوا في مجلس النواب انتقدوا التهريب ولم تتخذ اي خطوة لمنع التهريب الذي يكبد الخزينة خسائر بمليارات الدولارات. كذلك الامر بالنسبة للتهرب الضريبي والتهرب الجمركي وضبط المرفأ ووقف التوظيف والغاء التوظيفات التي جرت بعد آب 2017 واقرار سلسلة الرتب والرواتب. كما طالبنا باشراك القطاع الخاص مع القطاع العام، فخصخصة القطاعات التي تكلفنا اموالا طائلة من الكهرباء الى المياه الى الاتصالات تدخل الى الخزينة اموالا طائلة. وهذا الامر قائم في كل دول العالم ولا يتم في لبنان. لذا من حقنا ان نقول لا للموازنة، وقلناها بمواقف واضحة ورأس مرفوع. نحن على هذه الخطى مستمرون، خطى الا نسير الا وفق مبادئنا ونحن مستمرون من الحكيم الى آخر عنصر طالما لدينا قاعدة قواتية مؤمنة بالمبادئ التي استشهد من اجلها رفاقنا دفاعا عن لبنان وحرصا على قيام الدولة”.
قيومجيان الذي وضع الورود والدكاش على نصب الشهداء في البلدة، قال: “اصعب شيء ان تضع اكليل ورد على ضريح شهداء تعرف جزءا منهم، حيث حملنا السلاح واياهم في فترة الحرب وسهرنا على المتاريس ودافعنا يومها عن عيون السيمان نحن واياهم. اقل واجباتنا ان نزورهم ونضع لهم الورد ونصلي كي يلهمونا من عليائهم الى مزيد من الثبات في مواقفنا ومن التمسك بمبادئنا ومن الحرص والايمان بالدفاع عن لبنان سياسيا واجتماعيا وثقافيا مثلما دافعنا عنه في الفترة السابقة عسكريا. نحن ننذر انفسنا لبناء الدولة القوية والجمهورية القوية، دولة تليق باولادنا فلا يهاجروها بل يفتخرون بها وبجواز السفر اللبناني فيكون محترما في كافة دول العالم”.
وكان قيومجيان استهل جولته بزيارة مستوصف حراجل حيث شدد على “ان جوهر النضال الذي نمارسه والسياسة التي نقوم بها يهدف ان تبقى الناس في ارضها ويبقى لبنان لنا. من موقعي كوزير وكمسؤول وكقوات لبنانية ومواطن ملتزم بكرامة الإنسان”.
ثم زار مدرسة راهبات الصليب مؤكدا “ان العمل الذي يقومون به عمل جبار في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة تمر بها البلاد” مضيفا “بالأمس زفيت خبرا مفرحا لقد نجحنا بالحصول على 35 مليار ليرة لدعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية وانتم جزء منها. وهذا المسعى واجبي ولا نمنن بها طبعا. في مناطق نائية كحراجل مؤسسة الرعاية كمؤسسات راهبات الصليب والمبرات ودار الرعاية الإسلامية وسواها ساعدت الإنسان اللبناني على تخطي الصعوبات والاستمرار وهي بحاجة لدعم الدولة. ولن أرضى طالما انا وزير الشؤون الإجتماعية وطالما القوات اللبنانية تتسلم هذه الوزارة ان تقفل هذه المؤسسات أبوابها. رغم الصعوبات المالية اتمنى من وزارة المال ان تلتزم بتسديد مستحقاتكم في وقتها”.