أكد وزير السياحة أفيديس كيدانيان امكانيّة تلمّس نتيجة ايجابيّة مباشرة لقرار السعوديّة رفع الحظر عن زيارة مواطنيها الى لبنان، لافتاً الى انّ نسبة توافد السعوديين ازدادات أكثر من 100% مقارنة بالعام الماضي، كما أنهم يحتلّون المراتب الاولى بعد العراقيين والمصريين بنسب اشغال الفنادق.
وكشف كيدانيان في حديث اعلامي ان الحجوزات حتى الساعة ممتازة لفترة عيد الفطر، مذكرا بأنّ السفير السعودي وليد البخاري كان قد تحدّث عن حوالي 300 ألف سائح سعودي يتحضّرون لزيارة لبنان ابتداء من مطلع شهر حزيران. وقال: “سأشارك في معرض دولي للسياحة في دبي، وسألتقي القيمين على القطاع في السعودية والكويت والامارات وباقي دول الخليج للوقوف عند آخر المعطيات بخصوص استعداد رعاياهم لزيارة لبنان، خاصة وان الحجوزات سواء الطيران او الفنادق توحي بأجواء ايجابيّة جدا، ونحن نأمل أن نصل للرقم الذي حققناه في العام 2010 بعدد السيّاح هذا العام ايضا”.
وعن سبب عدم اتخاذ الاماراتيين حتى الساعة قرارا ممثالا للقرار السعودي برفع الحظر عن سفر رعاياهم، أشار كيدانيان الى أن السفير الاماراتي أعلن مؤخرا أن فريقا من الطيران المدني زار مطار بيروت، وان المعنيين في بلده يدرسون الموضوع، وقد كان ايجابيا بتوقع صيف حافل بالخليجيين في لبنان.
ولفت الى ان الارقام لا تقتصر على الخليجيين، معتبرا ان أرقام السوّاح الاوروبيين مشجعة جدّا، فهناك حجوزات لمجموعات أوروبيّة من فرنسا وبريطانيا واليونان وألمانيا وغيرهم من الدول، فزياراتنا اليها وعملنا مع شركات السفر يعطي نتائج جيّدة. وقال: “حتى اننا بتنا نشعر في العاصمة بيروت بوجود سوّاح أجانب، وبخاصة أوروبيين وذلك باعتراف اصحاب فنادق الـ5 نجوم”.
وردا على سؤال عن التأثيرات السلبيّة التي تتركها الشائعات التي يتمّ تداولها عن حرب في الصيف وعن انهيار الاقتصاد في لبنان، قال كيدانيان: “اعتدنا منذ سنوات عند انطلاق كل موسم اصطياف، ان يتم الترويج لحرب وعدوان على لبنان بالتزامن مع الحديث عن تلوث البحر وغلاء الاسعار بالمنتجعات السياحيّة”، لافتا الى انّ هذه الظاهرة ليست بريئة، ونعتقد ان هناك من يسعى لضرب السياحة اللبنانيّة كي يستفيد هو من السياح وتزدهر السياحة في بلده، ولا أستبعد ان يكون العدو الاسرائيلي يشيع هذه الأجواء لتحقيق هذه الغاية.
وأوضح كيدانيان أن وزارة السياحة تستعدّ الشهر المقبل لاستضافة المنتدى الثالث من “Visit Lebanon” والذي تشارك فيه 150 شركة من دول اوروبا والصين وروسيا والهند، وهدفه تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص وهذه الشركات، وحثهم على برمجة لبنان ضمن الوجهات السياحيّة التي يروجون لها، مشيرا الى ارتفاع نسبة السياحة الأوروبيّة الى لبنان بين 2010 و2018 حوالي 30%.