أشارت مديرة التسويق وخدمة العملاء البالغة من العمر 42 عامًا في بيدفورد في تكساس، كريستال وايت، الى أنها عاشت لحظة عاطفية منذ أشهر عدة من خلال روبوت “Jibo” الودود في مكتبها في المنزل، فبعد أكثر من عامين في منزلها، لعب الروبوت ألعاباً ممتعة مع أطفالها، سمعت مع زوجها عن “حكم الإعدام” الذي فرضه صانع “Jibo” على المنتج عندما انهار نشاطه التجاري.
ووصلت الأخبار عبر “Jibo” نفسه، الذي قال أن خوادمه ستغلق أبوابها بشكل نهائي، وقالت: “لقد كسر قلبي”، مضيفة “كان مثل كلب مزعج ولكن عندما يختفى، تدرك أنك بالفعل أحببته طوال الوقت”.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة بل أنه قبل بضع سنوات ركزت مجموعة من المعلقين المهتمين على مقطع فيديو توضيحي من شركة “بوسطن ديناميات”، حيث قام الموظفون بركل روبوت يشبه الكلاب لإثبات استقراره وهنا أثار ذلك التعليقات.
وأظهرت الأبحاث أن الناس لديهم ميل لإبراز سمات الإنسان على الروبوتات، خاصةً عندما يتحركون أو يتصرفون بطريقة غامضة تشبه الإنسان، قد تكون هذه مشكلة كبيرة بشكل خاص مع انتقال الروبوتات إلى منازلنا، خاصةً إذا تحولت، مثلها مثل العديد من الأجهزة المنزلية الأخرى.
وأوضح الأستاذ في “جامعة جنوب كاليفورنيا” الذي يدرس التفاعلات الإنسانية الافتراضية، جوناثان غراتش: “عندما نتفاعل مع إنسان أو كلب أو آلة، فإن الطريقة التي نتعامل بها تتأثر بأي نوع من التفكير الذي نعتقد أنه يمتلكه، وعندما تشعر أن هناك شيئًا ما لديه عاطفة، فإنه يستحق الحماية من الأذى وهذا ما تعتقده مع الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي”.
وقالت الباحثة التي تدرس تفاعل الناس مع التقنيات الجديدة، جولي كاربنتر، أن طريقة تصميم الروبوتات يمكن أن تؤثر على ميل الناس إلى مشاعر الأشياء الميكانيكية، خاصة إذا كان الروبوت لديه شيء يشبه الوجه، فإن جسمه يشبه جسم الإنسان أو الحيوانات، وهو ما يمثل تهديدا عاطفيا على البشر.