كشف التقرير الذي نشرته “هيلتون” للاحتفال بعيد ميلادها المائة في شراكة مع عالم المستقبل الألماني والمحاضر الجامعي غيرد ليونارد وغيره من المفكرين المتقدمين، أنه في غضون 100 عام، يبدو أن جميع الفنادق ستحصل على تصنيفات خمس نجوم من العملاء، حيث أنها ستتحول إلى “فضاء مثالي”.
ووفقا لتقرير عن شكل الفنادق في عام 2119، ستتحول كل منطقة من الفندق على الفور إلى مساحة مثالية للضيوف، ذات طابع شخصي مفرط، وذلك بفضل رؤى البيانات الفردية، المستمدة من تقنية الرقاقات المدمجة في الجلد، والتي ستنقل إلى الفندق، وبالتالي ستكون المساحة جاهزة فور دخول الضيوف. ويحتوي التقرير على بعض الأمثلة على ما يعنيه “الفضاء المثالي”. فعند الدخول إلى غرفة الضيوف، يمكن للمسافرين من رجال الأعمال المتعبين الذين كانوا على الطريق لأسابيع مشاهدة المساحة التي تحولت إلى غرفة نومهم في المنزل.
وسيكون للمهاتفة المنزلية معنى جديد تماما، حيث يظهر أفراد الأسرة عبر صورة ثلاثية الأبعاد للتسجيل في نفس اليوم. وستسمح التكنولوجيا بالتطور التلقائي، ما يعني أنه سيتم تحديث كل التجهيزات والأثاث بشكل مستمر للاستجابة لاحتياجات الفرد في الوقت الفعلي وتفضيلات التصميم.
وسيتم أيضا تخصيص درجة الحرارة والإضاءة، مع تمكين هذه الرقائق في الجلد من التحكم في البيئة حسب رغبات الضيوف واحتياجاتهم. ويحتوي التقرير أيضا على بعض الأفكار حول المطاعم الفندقية. فسيتم طباعة الوجبات ثلاثية الأبعاد وتصميمها حول قوة الحشرات والنباتات.
وتشمل الأطباق الموجودة الكعك الحلو للأعشاب البحرية والخنافس البولونية وفطائر العوالق وكباب اليرقة، وسيتلقى الطهاة بيانات بيومترية لكل ضيف للاستجابة بدقة لتفضيلاته واحتياجاته الغذائية. وفي الوقت ذاته، لن يكون هيكل الفندق مشابهاً للجهود الحالية، وسوف يتكيفون، كما يقول التقرير، ويعكسون بيئتهم.
وأشار خبراء الفندق إلى أن الاستدامة ستكون في صميم كل ما يدخل في تصميم الفندق، من القباب المقاومة للعوامل الجوية إلى المباني المصممة من البلاستيك التي تجرفها المحيطات. ويقولون أن الفنادق ستلعب دور رئيس البلدية في أي مجتمع من خلال إدارة الموارد المحلية والمساهمة في المناطق التي تخدمها مع مزارع الحشرات والحدائق المائية الرأسية.