كيف تتعامل مع زميل في العمل لا تطيقه؟

من الصعب أن ننجح في تكوين علاقات جيدة مع كل الذين نعمل معهم. ففي الكثير من الأحيان، قد نكون مجبرين على العمل مع زميل لنا لا ينفكّ عن توجيه الانتقادات لك، كلما سنحت له الفرصة، أو زميلة تُفقدك صوابك.

في الواقع، يجب علينا اولاً أن نسأل نفسنا السؤال التالي: لماذا لا نطيق هذا الشخص ولا نحب التعامل معه؟ هل تكمن المشكلة في الطريقة التي يتحدث بها، أو في المواقف التي يُبديها نحونا؟

في بعض الأحيان، يمكن أن نشعر بأن هذا الشخص يتعمّد إزعاجنا، ولكن هل لاحظنا يوماً ان كنا نتعامل معه بحدة شديدة؟

في الحقيقة، إن التعامل مع هذا الزميل سيكون صعباً، حتى إننا سوف ننتظر بشوقٍ اليوم الذي سوف يغادر فيه ذلك الشخص العمل أو حتى البلاد، خاصة إن كنا لا نملك خيار الاستقالة من وظيفتنا.

لذلك، نحن مجبرون على أن نتحكم في مستوى تفاعلنا مع هذا الشخص، وردود فعلنا تجاه ما يقوله وما يفعله.

وفي المقابل، إذا وجدنا أننا حقاً لا نحب الكثير من الناس الذين نعمل معهم، فعلينا أن نراجع تصرفاتنا قبل أن ننتقد تصرفات الآخرين، وإذا كنا نعمل مع شخص لا نحبه حقاً، فيجب ألا نحاول التظاهر بعكس ذلك؛ نظراً لأن ذلك قد يجعل الأمور بيننا أسوأ.

علاوة على ذلك، يجب أن نُظهر له أننا لا نتفق في كثير من الأمور، لكن ضرورة العمل تفرض علينا التعامل معاً لإنهاء بعض الأمور المهمة. ولكن إذا تركنا الذي بيننا يؤثر على عملنا، فإننا سنخسر وظيفتنا، في نهاية المطاف.

وفي نهاية اليوم، وإذا تيقّنا أنه لا يمكننا أن نحب هذا الشخص في العمل، فأننا لا نملك إلا خيارين اثنين:

الأول: يتمثل في أن نحاول التعايش مع هذا الشخص ونكتشف، مع مرور الوقت، ما إذا كان يملك ميزة جيدة يمكن أن نحبّه من أجلها.

الثاني: وفي حال قررنا الحصول على وظيفة أخرى، ونتوقع ألا يمتلك جميع الناس طباعنا؛ إذ لن يكونوا مثلما نريد، فيجب ان نحرص على ألا نحمل هذه المشكلة معنا في العمل الجديد، وأن نتفاعل بإيجابية مع كل العراقيل التي تُواجهنا، وإلا فسوف نُضطر إلى حزْم أمتعتنا، ومغادرة عملنا، مرة أخرى.

المادة السابقة“تويتر” تستحوذ على تطبيق “Highly” مع كامل فريق العمل
المقالة القادمة“آبل” تتعاون مع الأمير هاري وأوبرا وينفري لتقديم أفلام وثائقية للصحة العقلية