أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مراكز جديدة للنمو الاقتصادي بالعالم ظهرت لمنافسة الغرب وتغتنم فرص التعاون وتعزيز العلاقات، وأن الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي انتهت.
وأشار وزير الخارجية الروسي في حديث لـRT اليوم الأربعاء إلى أن حقبة جديدة تتميز بالتعددية القطبية بدأت تتشكل في العالم.
ووصف لافروف الصين والهند وإيران ودول الخليج العربية ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي “سيلاك” بأنها بين القوى الاقتصادية الصاعدة عالميا.
وقال:”الغرب ظل صاحب القرار في العالم لأكثر من خمسة قرون، لكن هذه الحقبة قد ولّت. وسيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تحل التعددية القطبية بالكامل، وهذا ما بدأ يتبلور”.
وأشار إلى اقتراح الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي قال إن مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي “يجب أن تفكر حقا في التخلي من الاعتماد الكامل على الدولار والتفكير في عملتها الخاصة”.
وأضاف لافروف أن الرئيس البرازيلي اقترح أيضا إنشاء منصة دفع خاصة بمجموعة “بريكس”، وأن هذه الأفكار هي رد فعل طبيعي على الطريقة التي “تسيء بها الولايات المتحدة لدور الدولار من خلال فرض العقوبات، حيث تلغي بين عشية وضحاها جميع المبادئ التي كانت تبني عليها نموذجها للعولمة”.
وتدعو مجموعة من دول العالم المتنفّذة وبينها روسيا والصين لتقليص اعتماد الاقتصاد العالمي على الدولار، في ظل سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن وبلوغ الدين العام الأمريكي مستوى قياسيا، فيما تنتقل هذا الدول تدريجيا إلى التعامل بعملاتها الوطنية في تجارتها البينية.