ثَمَّنَ المدير العام للنقل البري والبحري، أحمد تامر، إعلان مذكرة تفاهم باريس للتفتيش على السفن في تقريرها السنوي للعام 2024، تقدّم لبنان أربع درجات ضمن اللائحة الرمادية، ليصبح على بعد خطوة واحدة من دخول اللائحة البيضاء التي تضم الدول ذات السمعة البحرية المرموقة.
ورأى تامر أنّ هذا التقدّم “يعكس الثقة المتزايدة بالسفن التي ترفع العلم اللبناني، والتي باتت محل احترام وتقدير لدى جميع الدول، ولا سيما في الاتحاد الأوروبي”. واعتبر أنّ التقدّم جاء بفعل “تطوير الخدمات البحرية في لبنان، من كشف وتدقيق وتفتيش، لتكون سريعة واحترافية وتتماشى مع أعلى المعايير الدولية”.
وأشار تامر إلى أنّ “الشهادات البحرية اللبنانية للعاملين على متن السفن تحظى باعتراف عالمي واسع، إذ يعمل حاملوها في مختلف الموانئ حول العالم، خصوصاً في أوروبا والخليج العربي”. كما لفت النظر إلى أنّ “لبنان يستعد لتقديم ملفّه الكامل إلى المنظمة البحرية الدولية للحصول على شهادة الجودة العالمية للشهادات البحرية”.
وتجدر الإشارة إلى أن مذكرة تفاهم باريس هي اتفاقية بين عدد من الدول الأوروبية لتنسيق الرقابة على السفن في الموانئ، بهدف ضمان الالتزام بمعايير السلامة والأمن البحري وحماية البيئة من التلوث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين سلطات الموانئ في الدول الأعضاء. وتعد هذه المذكرة أداة أساسية لضمان الالتزام بالمعايير الدولية وتطوير العمل البحري المشترك. ويذكر أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة المدرجة حالياً في اللائحة البيضاء، فيما تندرج كل من لبنان ومصر وتونس والمغرب ضمن اللائحة الرمادية.



