عُلم من مصدر شمالي مسؤول في شركة OMT للتحويلات المالية، أن “مبلغاً ضخماً جداً بالعملة الصعبة يدخل إلى لبنان شهرياً، ولولاه لكانت مئات العائلات اليوم في خبر كان”.
أضاف المصدر نفسه “إن التحويلات الخارجية إلى لبنان، من مغتربين ولبنانيين يعملون في الخارج إلى عائلاتهم، تتراوح ما بين 20 إلى 25 مليون دولار في الشهر الواحد؛ وهي تشكّل اليوم السند الإقتصادي الأساسي للشعب اللبناني، ولولاها لكانت أوضاع العائلات اللبنانية كارثية ولاختفت الطبقة الوسطى من البلد وامّحت من الوجود”.
وخلال جولة على عدد من مكاتب OMT في طرابلس كان إجماع لدى كل من سألناه على “أنّ OMT اليوم و Western Union أي التحويلات في الداخل والخارج، تعتمد على التحويل المالي الخارجي وأكثر معاملاتنا اليومية هي عبارة عن استلام حوالات خارجية؛ بنسبة 80% تقريبا من العمل اليومي لهذه الشركات مقابل 20 % فقط للتحويلات الداخلية في لبنان سواء بالليرة اللبنانية أو بالعملة الصعبة لا سيما الدولار الأميركي… نحن نستلم ونسلّم دولار fresh money واليوم كل مئة دولار هي 1250.000 ليرة لبنانية بالنسبة للعائلة بينما كانت في السابق 150 ألف ليرة”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الخريجين والخريجات في مناطق الشمال ينتظرون إعادة فتح المطارات وتخفيف القيود في بلدان الخليج من أجل بتّ مئات طلبات العمل في هذه الدول. وبعدما كانت الغربة أصعب شيء على العائلات اللبنانية؛ ترى الأمهات هذه الأيام تطلب وتدعو الله في الليل والنهار، وهناك من نذرت له نذراً على نية قبول ابنها الشاب في العمل في دولة خليجية تقدّم إليها.