نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً علّقت فيه على قرار الاتحاد الأوروبي تسمية رئيسة صندوق النقد الدولي الفرنسية كريستين لاغارد، رئيسة للبنك المركزي الأوروبي، فهي التي برز اسمها في عالم المال، وصنّفتها مجلة “فوربس” من أكثر النساء نفوذًا في العالم. ولفتت المجلة الى أنّ لاغارد ستواجه تحديات في منصبها الجديد، لا سيما في التعامل مع أزمة الديون داخل دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، سرد موقع “بيزنيس إنسايدر” أبرز محطات لاغارد العملية، مشيرًا الى أنّها المرأة الأولى التي رأست صندوق النقد الدولي منذ الحرب العالمية الثانية، وقد انتشر فيديو لها مؤخرًا خلال قمة العشرين، بدت فيه تتجاهل إيفانكا ترامب التي كانت واقفة إلى جانبها، فيما تحدثت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والقادة الآخرين.
وأشار الموقع إلى أنّ لاغارد اشتهرت ببناء التحالفات وبمهاراتها التفاوضية في الأوساط المالية العالمية بالإضافة إلى كونها مثال لتمكين المرأة، موضحًا أنّها أسست علاقة قوية مع ألمانيا ولديها علاقات في جميع أنحاء أوروبا، وستمنح أملاً للسياسة النقدية في منطقة اليورو.
وفي الحديث عن عملها في صندوق النقد الدولي، أشار الموقع إلى أنّها حاولت إنقاذ الاقتصاد اليوناني، كما ساعدت الأرجنتين بإعداد خطة إنقاذ بقيمة 57 مليار دولار.
وخلال إطلالتها في برنامج “The Daily Show”، تطرقت لاغارد إلى كيفية تعزيز الاستثمار في التعليم والبنية التحتية وطرق النهوض بالاقتصاد.
توازيًا، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أنّ لاغارد ستصبح “رئيسةً مثالية للبنك المركزي الأوروبي”.
أمّا صحيفة “دايلي إكسبرس” البريطانية، فاعتبرت تسمية لاغارد بأنها “مؤامرة” أعدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فهذه السيدة الفرنسية ستنقذ فرنسا من أزمة الديون. ورأى الخبير في الشؤون الأوروبية ألكسيس بولين أنّ لاغارد ستكون “متوافقة تمامًا” مع سياسات ماكرون.