يصدّر لبنان الى العراق نحو 150 مليون دولار أميركي كمعدل سنوي، فيما يستورد بين 6 و 7 ملايين دولار سنوياً، من دون ذكر المشتقات النفطية. الأمر الذي دفع بوزير الصناعة جورج بوشكيان الى التأكيد على عدم قبول لبنان كما العراق، إستمرار الأمر على هذا المنوال. لذلك دعا الى التفتيش عن الخلل المسبب لتحجيم حركة الاستيراد والتصدير ومعالجته، فالحواجز بين لبنان والعراق مرفوضة، وهناك طرق عديدة للتصحيح والتحسين والتطوير ورفع حجم التبادل في كلا الاتجاهين”.
عقد، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، مؤتمر الأعمال العراقي – اللبناني برعاية بوشكيان وحضوره، وبتنظيم من شركة نوفلتي للاستشارات والمعارض والمؤتمرات. ووقّع رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير ونائب رئيس غرفة بغداد رعد بريج مذكرة تعاون بين غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة بغداد لتقوية التنسيق والتعاون بين الغرفتين وتبادل المعلومات ومساعدة وتسهيل أمور رجال الاعمال بما يسمح بزيادة التبادل التجاري وزيادة ارقام الاستثمار.
وكان شارك في إفتتاح المؤتمر الى شقير وبريج ، سفير لبنان في العراق علي الحبحاب، سفير العراق في لبنان حيدر البراك، نائب رئيس غرفة بغداد رعد بريج، مدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية سرمد سعيد وفاعليات إقتصادية. وقال شقير “لا بد بعد توقيع الإتفاقية من تشكيل لجنة دائمة من الغرفتين، مهمتها العمل على إقتراح خريطة طريق بنظرة مستقبلية علمية وعملية لتطوير العمل الاقتصادي المشترك، على أن نناقشها ونقرها في مؤتمر ثان نعقده في بغداد”.
ولفت السفير الحبحاب الى “ان تسهيل دخول البضائع الى الاراضي العراقية وحركة الترانزيت عبر العراق، يبقى احد التحديات التي نعمل عليها”، موضحاً ان البعثة “تسعى لزيادة التبادل التجاري بين البلدين”، مشيراً الى مساع لاقامة “معرض صنع في لبنان” مع إمكانية البيع المباشر، من 20 الى 28 كانون الثاني المقبل، وذلك على ارض معرض بغداد”.
كما تحدث عن “أوجه التعاون الأخرى لا سيما تنشيط التعاون في القطاع الطبي والسياحة الاستشفائية والقطاع التعليمي والأكاديمي”، معلناً عن “اقامة ملتقى الجامعات اللبنانية في العراق”، لافتاً الى “الجهود المبذولة لتشجيع القطاع الصناعي اللبناني في العراق، كذلك قطاع السياحة والسفر، فضلاً عن الاستثمارات المشتركة وادارة المدن الصناعية”.
واقترح السفير البراك “توسيع دائرة المشاركين في هذا المؤتمر ليشمل أكبر ما يمكن من رجال اعمال وشركات من جميع المحافظات العراقية واللبنانية”، وأن يكون إنعقاد هذا المؤتمر سنوياً أو نصف سنوي بصورة دورية على ان يعقد في كل مرة في محافظة من المحافظات التي هي بحاجة ماسة إلى مشاريع البناء والاعمار. واعتبر بريج أن “غرفة بغداد تدرك ان قادم الايام تتطلب حركة عمل واسعة في العراق في قطاعات الانتاج، لا سيما الصناعة التي تعد محور البناء الاقتصادي والتي يمكن ان نفعل جزءا منها بالتعاون مع الجانب اللبناني المختص”.
ودعا سعيد الى “فتح كل السبل للتعاون مع دولة العراق بشكل عام ووزارة التجارة بشكل خاص في الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر”. وأشار بوشكيان الى أن “ألدولة اللبنانية، تسعى جاهدة الى تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية وتوقيع الاتفاقيات الثنائية، خفض الرسوم على المنتجات الصناعية اللبنانية المصدرة الى العراق، تسهيل حركة النقل بين لبنان والعراق، والتشجيع على اقامة مناطق حرة للصناعيين في البلدين”…