مؤشرات ايجابية على تحسن موسم الاعياد رغم الحرب وتداعياتها

عندما انفجرت الحرب في غزة وامتدت الى جنوب لبنان تخوف اكثر من مسؤول من ان تتمدد هذه الحرب على كل لبنان وان يتعرض مطار رفيق الحريري الدولي الى القصف الاسرائيلي كما حدث في حرب 2006 مما يؤثر في حركة الوافدين خلال الاعياد التي يعول عليها القطاع السياحي كثيرا وهذا ما اضطر ادارة شركة طيران الشرق الاوسط الخطوط الجوية اللبنانية الميدل ايست الى ارسال طائراتها الى تركيا وقبرص وابقت على عدد قليل من الطائرات بعد ان قلصت عدد رحلاتها تحسبا او تخوفا من اي طارىء امني عودتنا إياه “اسرائيل” .

لكن مع قرب موعد الاعياد عمدت الميدل ايست الى ارجاع عدد من الطائرات وباشرت تسيير رحلات اضافية الى عدد من عواصم ومدن العالم بعد ان تخطت الحجوزات ال ٨٠ في المئة ومع اقتراب الاعياد قد تصل النسبة الى مئة في المئة خصوصا ان عدد الرحلات الاضافية التي وضعتها الشركة من ١٤كانون الأول ولغاية 10 كانون الثاني بلغت ١٥١ رحلة الى مختلف دول العالم واكثرها الى دول الخليج وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على مدى الشعور الوطني لدى ادارة الميدل ايست الذي يطغى على العامل التجاري والعامل الامني المستجد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والحرب على غزة وامتدادها الى الجنوب اللبناني، وقد عمدت ادارة الميدل ايست الى اعادة تشغيل ١٣طائرة تابعة لها من اجل تلبية حاجات المغتربين الذين اصروا على تمضية الاعياد في بلادهم رغم الحديث عن تداعيات الحرب وامكانية تعرض المطار للقصف الاسرائيلي في حال اشتدت المعارك في الجنوب كما انها لم تتوان عن القيام باي مساعدة لوجستية لتأمين الحجوزات لهؤلاء الوافدين .

ويقول نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود ان هناك حوالى ٢٠٠ رحلة اضافية الى مطار بيروت وان الميدل ايست وشركات طيران اخرى زادت عدد رحلاتها بمناسبة الاعياد حتى ان مدير الطيران المدني في المطار فادي الحسن يشدد على ان عدد الوافدين يوميا هو اليوم ٨ الاف وافد ويتوقع ان يرتفع العدد الى ١٢الف وافد واذا اخذنا ١٠ الاف وافد يوميا كمعدل وسطي فإن عدد الوافدين سيتجاوز ال ٣٠٠ الف وافد خلال شهر كانون الاول الحالي، وكان يمكن لهذا العدد ان يتزايد لولا الاحداث الامنية التي تجري في الجنوب .

وتبدي القطاعات السياحية اهتماما متزايدا بفترة الاعياد وسط مؤشرات على امكانية النجاح في تمرير هذه الاعياد في ضوء الاستعدادات الجارية لذلك ومنها:

١-يلاحظ ان القطاع السياحي يعي ان تكون الاسعار مدروسة ولا “تهشل” الذي يرغب بالسهر او تناول الطعام في احد المطاعم وبهذا الصدد يقول نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي : “الأسعار مقبولة جدّاً وتناسب مختلف الميزانيّات، فمثلاً ستلامس في الحانات في مار مخايل والجميّزة والبترون وغيرها من المناطق الـ150 دولاراً، أمّا في المطاعم التي ستنظّم حفلة مع DJ وSet Menu، فستبدأ بـ150 دولاراً على الشّخص، لترتفع الى ما بين 250 دولاراً و400 دولار في الملاهي الكبرى في لبنان وفق البرامج، أمّا السّهرات الكبيرة التي سيُحييها فنّانون، فستبدأ الأسعار فيها بـ500 دولار مع مشروب فاخرٍ مفتوح”

٢-مؤشر مشجع هو احياء عدد كبير من الفنانين وخصوص اللبنانيين مثل وائل كفوري في فندق فينيسا وملحم زين في كازينو لبنان وغيرهما بعد ان كانت الحفلات شبه معدومة خلال الايام الماضية وقد لوحظ الاقبال على شراء التذاكر خصوصا ان بعض الوافدين سيأتون لحضور حفلات فنانيهم .

٣-الامطار التي هطلت بغزارة خلال اليومين الماضيين ادت الى وجود كتلة ثلجية على الجبال مما يؤشر الى امكانية بدء الاستفادة من موسم التزلج الذي نتظره الكثيرون.

4-ابقاء التوتر الامني عند حدود معينة تؤشر الى تحسن الاقبال على تمضية الاعياد في لبنان بعد ان كان هناك تريث في المجيء تحسبا وتخوفا من امتداد الحرب الى بقية المناطق اللبنانية .

وتقول مصادر سياحية انه مع افتراب موعد الاعياد يزداد عدد الوافدين متحدين الحرب والغلاء ولا يهمهم سوى تمضية العيد في لبنان اخيرا.

 

مصدرالديار - حوزف فرح
المادة السابقةإرتفاع أسعار الأدوية وتكاليف الرعاية الصحيّة تدفع 80% من اللبنانيين الى التداوي بالأعشاب
المقالة القادمةانخفاض سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 24000 ليرة والمازوت 23000 ليرة