زيارة ثالثة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس الى لبنان، و”الثالثة ثابته”. الظروف تغيرت والمناخ العام تبدّل. سلطة سياسية جديدة واعدة، دعم دولي غير مسبوق، وعزم على انتشال لبنان من التخبط في وحول الانهيار والفساد وانقاذه من براثن مافيا سياسية تحكمت به طوال ثلاثين عاماً. كلام جميل اطلقه رئيس فرنسا الذي جال في بيروت بين الناس والتقط الصور واحتسى القهوة معهم في الجميزة، ووعود ليس اقلها عقد مؤتمر دولي خلال اسابيع لدعم لبنان واعادة اعماره.
من جهته، أكد ماكرون في كلمته أن فرنسا تقف الى جانب لبنان وتلتزم العمل معه، معتبرًا أن إنتخاب الرئيس أعاد الامل لهذا البلد. وتوجه لعون قائلا: ” إنتخبتم رئيسًا للجمهورية ومن 9 كانون الثاني عاد الربيع في فصل الشتاء وفخامة الرئيس أنتم الامل ورئيس الحكومة سيجسد هذا الامل فانتخاب اللبنانيين لك أكد على مطالبتهم بالتغيير وانعاش لبنان، سوف ندعمكم وسندعم هدفكم بلبنان ذات السيادة وهذا شرط لحماية لبنان من الاعتداءات ولاستمرار وقف اطلاق النار مع اسرائيل الذي كان نجاحا دبلوماسيا”.وأكد أن فرنسا تجدد التزامها تجاه اللبنانيين بإنجاح الترتيبات السياسية الجديدة وأنها ستدعم هدفكم بلبنان ذي سيادة، مضيفًا: ” نتطلع لانسحاب كامل للجيش الاسرائيلي وأن يكون السلاح فقط في يد الجيش اللبناني، و سنعمل على تجنيد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في كل المجالات ويجب تعزيز عمل اليونيفيل للتتمكن مع انجاز مهمتها، سنستمر في تدريب الجنود اللبنانيين وننوه بتطبيق القرار 1701 وسنعمل معكم لترسيم الحدود على طول الخط الأزرق”. وشدد على وجوب تشكيل حكومة جديدة سريعًا، وقال:” اعرف ان كل القوى السياسية ستتحرك لمواكبتكم ومواكبة رئيس الحكومة المكلف والجميع مجند الى جانبكم لايجاد الحلول، و سننظم خلال زيارتكم فرنسا بعد بضعة أسابيع مؤتمرًا دوليًا لحشد التمويل لاعادة إعمار لبنان وفرنسا ستكون الى جانبكم، ونشدد على ضرورة تنفيذ الاصلاحات على الصعيدين القضائي والمصرفي”.