يُنشر في كل صباح عنوان جديد، يؤكد تزايد المخاوف الاقتصادية، ونرى يومياً: أعلى معدل تضخم منذ السبعينيات. البنوك المركزية ترفع أسعار الفائدة بقوة. معنويات المستهلكين في أدنى مستوياتها القياسية. أسعار السلع الأساسية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
من الواضح أن التضخم قد غيّر، على الأقل المزاج الاقتصادي، ومن المحتمل أن يعيد مسار الاقتصادات العالمية في جميع أنحاء العالم لسنوات مقبلة.
وبين تقرير نشرته مؤسسة “ماكينزي”، المسار المقلق لارتفاع التضخم.
إذ إنه في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تجاوز مستوى التضخم التوقعات بأضعاف. فيما تأثرت الدول الأوروبية بشكل خاص. وعلى سبيل المثال، بلغ معدل التضخم في ليتوانيا 15.5% سنويًا، أي ما يقرب من خمسة أضعاف المعدل المتوقع. فيما وصل في بولندا إلى 11%، وبريطانيا إلى 9%، وكلاهما أعلى بكثير من التوقعات. وتشهد آسيا تغيراً أقل حدة، حيث بلغ معدل التضخم في الهند نحو 7%، أي أعلى بقليل من التوقعات؛ وكوريا الجنوبية 5%. فيما ظل التضخم صامتًا في الصين واليابان.