مخاطر الإغلاق تحاصر سوق صيانة الطائرات

يواجه قطاع صيانة الطائرات وإصلاحها عالميا تحديات جديدة من ارتفاع تكاليف العمالة والتعافي الضعيف في السوق واسعة النطاق حيث بدأت زيارات المتاجر في الانتعاش بعد الركود الحاد المرتبط بالأزمة الصحية العالمية.

وتقول شركة أوليفر وايمان للاستشارات إن قطاع الصيانة والإصلاح الذي بلغت قيمته الإجمالية في العام الماضي حوالي 68.4 مليار دولار تعرض لضربات بسبب تقاعد الطائرات القديمة، والتي تتطلب عادة مزيدا من الصيانة، وخفض ساعات الطيران لبقية أساطيل شركات الطيران.

وقد أدى ذلك إلى تقليل التآكل والتلف في الأجزاء ومنح شركات الطيران ذات الطائرات ثابتة القدرة على توفير النقود وتأجيل زيارات المتاجر.

وفي الفترة الأخيرة تصاعد منسوب التشاؤم لدى شركات الطيران في ظل صعوبة التأقلم مع متحور أوميكرون سريع الانتشار بعد أن كان مسؤولو القطاع يمنون أنفسهم بأن يبتعد نشاط الرحلات والسفر بشكل تدريجي من دائرة الركود الطويلة والتي كبدتها خسائر هي الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية.

وأظهر استطلاع حديث أجراه الوسيط جيفريز حول طلب خدمات ما بعد البيع في مجال الطيران أن المشاركين توقعوا زيادة بنسبة 11 في المئة في المبيعات هذا العام. ويرى نصف من تم استطلاع آرائهم أن المحركات ستكون المحدد الذي سيشهد أكبر انتعاش هذا العام رغم أن العديد من شركات الطيران قد أجلت صيانة المحرك أثناء الوباء.

لكن جيفريز تقول إن الارتفاع المتوقع قد يكون راجعا إلى القاعدة المنخفضة في العام الماضي.

وكان عملاق تصنيع المحركات البريطانية رولز رويس قد أشار في ديسمبر الماضي إلى أن ساعات الطيران ذات المحركات الكبيرة كانت عند حوالي 50 في المئة فقط من مستويات العام 2019 بسبب الطبيعة غير المتكافئة لانتعاش قطاع الطيران.

لكن رئيس الطيران المدني في الشركة كريس تشولرتون قال لرويتز إنه “من المتوقع أن تزداد ساعات الطيران بشكل كبير خلال هذا العام”. وأضاف تشولرتون الذي تخطط شركته لتوظيف المزيد من العمال في سنغافورة هذا العام إن “زيارات المتاجر آخذة في الازدياد”.

ورجح أن تعود الطائرات الحديثة مثل بوينغ أس 787 وطرازي أيرباص أي 350 أس وأس 330 نيو إلى العمل قبل منتصف العام الحالي لتكون في مستوى نشاطها قبل تفشي فايروس كورونا.

ولم يكشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) حتى الآن عن حجم خسائر شركات الطيران في العام الماضي لكنه يقدر أن تتكبد خسارة تراكمية بنحو 51.8 مليار دولار وستواصل تسجيل النتائج السلبية في 2022 لكن بخسارة أقل تقدر بنحو 11.6 مليار دولار.

ويؤكد خبراء ومختصون أن قطاع الطيران في العالم يحتاج إلى نحو 30 ألف طائرة جديدة خلال العقدين القادمين لاسيما في ظل توقعات النمو الكبير الذي قد يشهده القطاع مستقبلا وارتفاع مساهمته في الدخل الإجمالي العالمي إلى أكثر من 2.7 تريليون دولار سنويا.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالنفايات تتكدس: معامل الفرز مدمرة.. وخراب مالي وإداري يهيمن
المقالة القادمةالإمارات والهند توقعان اتفاقاً شاملاً للشراكة الاقتصادية