نجحت مزرعة عمودية دنماركية تعمل بطاقة الرياح في إنتاج ألف طن من الخضار سنويًا، وتوظف المزرعة تقنية الزراعة المائية لزراعة النباتات بقليل من الماء، وهي لا تتطلب أيضا استخدام أي مبيدات حشرية.
تم تطوير المزرعة في ضواحي كوبنهاغن بالتعاون بين شركة “نورديك هارفست” الدنماركية الناشئة وشركة “يس هيلث غروب” التايوانية للتكنولوجيا، وستسمح المزرعة بزراعة المحاصيل في الداخل خلال فصل الشتاء، والتي كان يتم استيرادها كما ذكرت شركة التوزيع “فاست كومباني”.
وتقول “نورديك هارفست” إن إنشاء مزارع مماثلة، تغطي الواحدة منها مساحة بحجم 20 ملعبًا لكرة القدم، يمكن أن تلبي احتياجات البلاد بالكامل من الخضروات.
تم تزويد التكنولوجيا الخاصة بالمزرعة من قبل الشركة التايوانية، وهي شركة كرّست جهودها خلال العقد الماضي لتطوير تقنية الزراعة العمودية. ونجحت في تطوير أكبر مزرعة رأسية في تايوان – والتي تحقق ربحًا من سلعها – بالإضافة إلى أكبر مزرعة رأسية في الصين، توفر طعامًا مجانيًا لموظفي الشركة.
ويتيح التعاون القائم بين الشركتين الدنماركية والتايوانية موطئ قدم لهما في سوق تكنولوجيا الأغذية المستدامة في الدنمارك.
وتستخدم منشأة الشركات الجديدة الزراعة المائية، وهي تقنية معتمدة في معظم المزارع الداخلية. وهذا يسمح للنباتات بالنمو بقليل من الماء ولا يتطلب استخدام أي مبيدات حشرية.
وتبلغ مساحة المزرعة الجديدة 75 ألف قدم مربع (6967 مترًا مربعًا) وستعمل فقط على طاقة الرياح. ونظرًا لأن العديد من مراحل العمل في المزرعة مؤتمتة، فإن تكاليف العمالة منخفضة أيضًا.
وتقوم الشركة التايلاندية بتطوير مصابيح “ليد” خاصة بها، والتي تم تحسينها على مدار العقد الماضي لتكون فعالة قدر الإمكان من أجل تقليل الطلب على الكهرباء في المزرعة.
وتؤكد الشركة الدنماركية أنه سيتم تسعير منتجاتها بشكل مشابه للخضار العضوية في البداية، وستنخفض الأسعار مع زيادة كفاءة التكنولوجيا.
وفقًا لشركة التوزيع “فاست كومباني”، تخطط الشركة للتوسع عالميًا بما في ذلك مواقع أخرى في أوروبا، بالإضافة إلى سنغافورة والفلبين ودبي والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا العام المقبل.