انطلقت دعوات من قبل مستثمرين كبار لشراء الذهب وبيع الأسهم في السوق الأميركي، وسط السياسات النقدية الميسرة التي من المقرر أن يتخذها مجلس الاحتياط الفدرالي “البنك المركزي الأميركي”، بطباعة المزيد من النقود وخفض الفائدة على الدولار.
ومن شأن هذه السياسات أن تؤدي مستقبلاً إلى خفض قيمة الدولار، خاصة وأن صندوق النقد قد ذكر أمس الأربعاء، أن الدولار مقدر بأكبر من قيمته الحقيقية.
وكتب المستثمر الأميركي راي داليو، في تحليل على صفحته “لينكد إن”، أن على المستثمرين التوجه نحو الذهب وترك الأسهم. وتأتي هذه الدعوة في إطار التوقعات بتدفق الأموال الرخيصة التي من المتوقع أن ترفع مستقبلاً من معدلات التضخم وتهدد بحدوث أزمة مالية.
وفي التعاملات الصباحية في لندن، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمائة إلى 1422.40 دولارا للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الثالث من يوليو/تموز عند 1428.40 دولارا.
وبحسب “رويترز”، ارتفع الذهب قرابة 1.5 بالمائة في الجلسة السابقة مع انخفاض الدولار، عقب تعزيز بيانات أضعف من التوقعات لسوق الإسكان في الولايات المتحدة احتمالات أن يخفض مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة. وهبط الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 بالمائة إلى 1421.90 دولارا للأوقية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.2 بالمائة اليوم الخميس. وارتفع المؤشر لأعلى مستوى في أسبوع في الجلسة السابقة بفعل بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأميركية، لكنه هبط مع انخفاض عوائد سندات الخزانة في أعقاب بيانات ضعيفة لسوق الإسكان في الولايات المتحدة وفي ظل مخاوف بشأن النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه بشأن السياسة النقدية بنهاية الشهر، مع مراهنة البعض في السوق حتى على خفض بواقع 50 نقطة أساس.