بعد ثمانية مواسم و73 حلقة، بلغ مسلسل”صراع العروش” (غيم أوف ثرونز) الذي تبثه شبكة (إتش.بي.أو) نهايته بوفاة أخرى غير متوقعة واعتلاء شخصية لم تكن مرجحة العرش.
واستمرت الحلقة الأخيرة من مسلسل العصور الوسطى الخيالي نحو ساعة و20 دقيقة وأنهت مساء أمس الأحد حكاية أكثر من 12 شخصية وحبكة شائكة. والمسلسل مقتبس عن روايات جورج آر.آر. مارتن.
وانتهت المنافسة الشرسة في المسلسل على العرش الحديدي المصنوع من مئات السيوف بوفاة أولا ثم باختيار غير متوقع لمن سيحكم مملكة ويستيروس الخيالية.
وبذلك يصل المسلسل الذي أصبح حجر الأساس في عروض فترة الذروة لشبكة (إتش.بي.أو) إلى الختام، لكن موسمه الأخير كان أيضا الأكثر إثارة للانقسام، إذ وجد كل من المعجبين والنقاد تطورات معينة في الحبكة، خاصة تلك المتعلقة بإحدى الشخصيات الرئيسية، مثيرة للضيق.
وكان أبرز انتقاد من المعجبين للتحول الشرير لشخصية دنيرس تارغارين (ملكة التنانين)، التي تلعب دورها الممثلة إميليا كلارك. إذ استخدمت تنينها لتدمير عاصمة المملكة بعد استسلام أعدائها.
وتُقتل تارغارين في الحلقة الأخيرة على يد حبيبها جون سنو، الذي يقوم بدوره الممثل كيت هارينغتون، خشية أن يكون استبدادها مجرد انعكاس لمن قبلها. بعد ذلك يقوم آخر تنين لها على قيد الحياة بإحراق العرش الحديدي ويذيبه بأنفاسه الحارقة.
وفي نهاية المطاف يقع اختيار عدد كبير من أفراد عائلات النبلاء على شخص غير متوقع ليصبح الملك، وهو براندون ستارك، الذي يلعب دوره الممثل أيزاك همبستيد رايت.
وكان ستارك قد دُفع من برج عال في الحلقة الأولى من المسلسل التي عرضت في عام 2011 مما أدى إلى إصابته بالشلل، لكن هذه السقطة أيقظت قوى غامضة مكنته من رؤية الماضي والمستقبل.
وتطور المسلسل من بداياته غير المتقنة إلى أن أصبح ظاهرة ثقافية. ونمت ميزانيته لتصل تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة في الموسم الأخير إلى 15 مليون دولار، وفقا لمجلة فارايتي. وحاز المسلسل على العديد من جوائز إيمي التلفزيونية، بينها جائزة أفضل مسلسل درامي.