أعلنت منظمة التجارة العالمية الثلاثاء أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصين مخالفة لأحكام التجارة الدولية.
وخلصت مجموعة خبراء شكلتها المنظمة للبت في هذه القضية بطلب من بكين، في تقرير، إلى أن التدابير الأميركية «لا تنسجم» مع القواعد التي تحكم التجارة العالمية، وهي بالتالي «توصي بأن توائم الولايات المتحدة تدابيرها مع واجباتها».
وكانت بكين رفعت الملف إلى منظمة التجارة العالمية في 2018 ويتعلق برزمة أولى من الرسوم الجمركية المفروضة من واشنطن على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار. وهذه الرسوم العقابية سجلت بداية الحرب التجارية بين العملاقين الاقتصاديين وشكلت أحد القرارات الرئيسية خلال رئاسة ترمب.
وأبرمت واشنطن وبكين لاحقا اتفاقا تجاريا بقي قسم كبير منه «حبرا على ورق». وفي تقريرها أشارت المجموعة إلى أن «الولايات المتحدة لم تقدم عناصر أدلة أو إيضاحات كافية لأثبات تأكيداتها بضرورة اتخاذ هذه التدابير لحماية (معايير الخير والشر) التي تذرعت بها واعتبرت أنها تمت بصلة إلى الآداب العامة في الولايات المتحدة».
وبات في إمكان الجانبين الطعن أمام منظمة التجارة، لكن الهيئة المكلفة النظر في الطعون ومقرها جنيف لم تعد عملانية منذ 11 ديسمبر (كانون الأول) لعدم اكتمال عدد القضاة الذين تعطل واشنطن تعيينهم.
وفي غضون ذلك، قال جاريد كوشنر المستشار بالبيت الأبيض امس الثلاثاء إن البيت الأبيض يجري مراجعة لمسعى أوراكل للتعاون مع بايت دانس الصينية لمواصلة تشغيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، وأضاف أنه ليس لديه علم بما إذا كانت علاقة أي شركة بالرئيس لها تأثير على الصفقة.
قال كوشنر ردا على سؤال من «سي. إن. بي. سي» عما إذا كان التحرك صوب أوراكل بدلا من مايكروسوفت بسبب تأثير علاقات الرئيس دونالد ترمب، فأجاب: «على حد علمي، لا. في النهاية من حق الشركات أن تحدد من تريد أن تبرم صفقة معه».