تأثّرت القطاعات الاقتصادية بالحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان، وانعكس ذلك على العمّال في مختلف القطاعات، الأمر الذي دفع منظمة العمل الدولية ILO لبحث هذه الانعكاسات مع الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.
واجتمع وفد المنظّمة برئاسة نائب المدير الإقليمي، مدير فريق العمل اللائق للدول العربية بيتر رادماكر مع رئيس الاتحاد كاسترو عبدالله وأعضاء المكتب التنفيذي، بحضور أعضاء من نقابة العاملات في الخدمة المنزلية. وعَرَضَ الاتحاد أمام وفد المنظمة “ملاحظاته في ظل الأوضاع الراهنة الناتجة من العدوان الصهيوني وتأثيره على العمال في كافة القطاعات. وكان تأكيد على أهمية دور منظمة العمل الدولية في العمل على تعزيز العمل والحوار الإجتماعي. وشدد الإتحاد على أن تقوم منظمة العمل الدولية بدعوة أطراف الإنتاج في لبنان إلى التعاون والعمل المشترك لوضع خطة للخروج من الأزمة”.
وبحثَ الطرفان “إمكانية إجراء الإحصاءات اللازمة لمعرفة حجم التأثير (العدوان) على العمال والقطاعات المختلفة. وكذلك تم البحث في موضوع الحماية الإجتماعية وتعديل القوانين والتشريعات وغيرها من العناوين الواردة في مشروع تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية حول الأزمة في لبنان ودور ودعم منظمة العمل للاستجابة لحالات الطوارئ إزاء هذه الأزمة، الذي سيناقش في الدورة 352 التي ستعقد في جنيف، في الخامس من تشرين الثاني”.
وتمنى الاتحاد على منظمة العمل الدولية “عدم الإقفال المؤقت لمكتب بيروت للمنظمة العربية وأن يستمر العمل من بيروت”.